سلطت تقارير طبية وتوعوية حديثة الضوء على مفاهيم غير صحيحة شائعة تتعلق بسرطان البروستاتا، مؤكدة أن التشخيص والعلاج قد شهدا تطورات كبيرة تتطلب تحديث الوعي العام بالمرض.وشدد الخبراء على أن الفحوصات الحديثة والوعي الجماعي هما السلاح الأقوى في مواجهة المرض.
معدل PSA المنخفض لا يضمن الأمان،
أحد أهم المفاهيم التي تم تصحيحها هو الاعتماد الكلي على تحليل “المستضد البروستاتي النوعي” PSA كمعيار وحيد للتشخيص.
التشخيص الحديث يعتمد على الرنين المغناطيسي لزيادة الدقة
وأوضح الأطباء أن انخفاض معدلات PSA في التحاليل لا يعني دائما خلو المريض من السرطان؛ إذ قد تظل الأورام موجودة في بعض الحالات رغم المعدلات المنخفضة.
ولذلك، لم يعد الأطباء يعتمدون على هذا التحليل وحده، بل أصبحوا يدمجون فحوصات إضافية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي متعدد المعايير "mpMRI". تساعد هذه التقنيات على تحديد موضع الورم بدقة وتجنب الخزعات غير الضرورية أو التشخيص المتأخر.
التقنيات الجديدة تخفض مخاطر الضعف الجنسي بعد العلاج
يعد الخوف من فقدان القدرة الجنسية بعد علاج سرطان البروستاتا أحد أكثر المخاوف انتشارا لدى المرضى، ولكنه لا يعكس الواقع الطبي الحالي.
أشارت التطورات الطبية إلى أن التقنيات الحديثة في الجراحة والعلاج الإشعاعي قد ساهمت بصورة كبيرة في خفض هذه المضاعفات. ويستعيد أغلب المرضى قدرتهم الجنسية تدريجيا خلال عام من العلاج، خصوصا إذا تمكن الجراحون من الحفاظ على الأعصاب المحيطة بالبروستاتا دون تأثير كبير.
الأمل في الوعي والفحص المبكر
يدرك الأطباء اليوم أن مواجهة سرطان البروستاتا لا تعتمد فقط على الأدوية والجراحة، بل على الوعي الجماعي الذي يلعب دورا حاسما في تبديد الخرافات وتشجيع الرجال على الوقاية والفحص المبكر.
وأكد الخبراء أن معرفة الرجل للحقائق العلمية الصحيحة تمكنه من المشاركة بفعالية في اتخاذ قرارات علاجه، مما يعزز فرص الشفاء ويساعده على عيش حياة أطول وأكثر صحة.












0 تعليق