أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن أمريكا لن تُرسل أي مسؤول لحضور قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها هذا العام في جنوب أفريقيا، مكررًا انتقاداته لمعاملة المزارعين البيض في البلاد ووصفه الخطوة بأنها «مخزية».
وكان من المتوقع أن يمثل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الولايات المتحدة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت عدم سفره إلى القمة.
خلاف متصاعد بين واشنطن وبريتوريا
يأتي قرار المقاطعة في سياق توتر دبلوماسي مستمر بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا. ففي مارس الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن سفير جنوب أفريقيا لدى واشنطن لم يعد موضع ترحيب، مما يعكس حالة من الاحتقان السياسي بين البلدين.
ويرتبط الخلاف بشكل رئيسي بمسائل الزراعة وسياسات الأراضي التي تمس المزارعين البيض، إلى جانب اختلافات في المواقف الاقتصادية والدولية.
قمة العشرين في مواجهة تحديات غياب أميركي
تُعد قمة العشرين منصة رئيسية لدول الاقتصادات الكبرى والناشئة لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية، بما فيها التجارة والطاقة والتغير المناخي.
ويثير غياب ممثل أميركي رسمي مخاوف من ضعف التأثير الأميركي في صياغة القرارات والاتفاقيات، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة عالميًا.
تبعات سياسية محتملة
المقاطعة الأميركية قد تحمل رسائل سياسية عدة، منها الضغط على حكومة جنوب أفريقيا أو التعبير عن عدم الرضا عن سياساتها الداخلية والخارجية.
كما قد تؤثر هذه الخطوة على توازن القوى داخل المجموعة، وقد تؤدي إلى تأجيل أو تعديل بعض القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة.
سياق تاريخي للنزاع
تاريخ العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا شهد توترات دورية، بدءًا من قضايا الفصل العنصري سابقًا وصولاً إلى خلافات حديثة حول السياسات الزراعية ومواقف بريتوريا تجاه قضايا دولية حساسة.
وقد انعكس هذا التوتر في عدة مواقف دبلوماسية، أبرزها إعلان عدم ترحيب واشنطن بسفير جنوب أفريقيا، ما يمثل تصعيدًا واضحًا في الخلاف بين البلدين.
وتتضمن هذه الخلافات أيضًا اختلافات حول دور جنوب أفريقيا في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، ومواقفها من قضايا حقوق الإنسان والسياسات البيئية، ما يزيد من تعقيد العلاقة الثنائية ويجعل أي حوار دبلوماسي مستقبلي بين البلدين محفوفًا بالتحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية..p.
















0 تعليق