لا يقتصر دور الكركم على إضافته كبهار مميز للطعام، بل يمتد ليصبح من أهم النباتات الطبيعية التي يمكن أن تساهم بشكل فعّال في تحسين الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض، ويعرف هذا النبات الغني باللون الذهبي باسم "الذهب الأصفر" نظرًا لفوائده المذهلة وخصائصه العلاجية المتنوعة.

الكركم مضاد قوي للأكسدة والالتهابات

يتميز الكركم بقدرته العالية على مكافحة الجذور الحرة داخل الجسم، مما يجعله من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية، فهذه الخاصية تساهم بشكل مباشر في الحد من التلف الخلوي وتسريع عمليات التعافي، كما أن له تأثيرًا واضحًا كمضاد للالتهابات، حيث يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والاحمرار المرتبط بالالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل أو مشاكل الجهاز الهضمي.

تأثير الكركم على مستويات الكولسترول وضغط الدم

ذكرت اختصاصية التغذية العلاجية نور الجاكوش أن الكركم يمتلك القدرة على خفض مستويات الكولسترول الضار، وبالتالي يساهم في تحسين صحة القلب والشرايين وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.

 كما تشير بعض الدراسات إلى أن الكركم قد يلعب دورًا في تحسين وظائف الأوعية الدموية وضبط ضغط الدم، مما يعزز من حماية الجسم على المدى الطويل.

تعزيز امتصاص الكركم في الجسم

لكي يستفيد الجسم بأقصى قدر من الكركم، ينصح بتناوله مع مكونات تساعد على امتصاصه بشكل أفضل، مثل الفلفل الأسود، حيث يحتوي على مركب "بيبيرين" الذي يزيد من قدرة الجسم على امتصاص الكركمين، العنصر النشط المسؤول عن معظم فوائد الكركم الصحية، كما يمكن دمجه مع الزيوت الطبيعية لتعزيز تأثيره الإيجابي على الجسم.

فوائد إضافية للكركم

إلى جانب خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، يساعد الكركم أيضًا في دعم الجهاز المناعي، وتحسين صحة الكبد، والمساهمة في الهضم السليم، وتقليل خطر بعض أنواع السرطان، كما أنه قد يكون مفيدًا في تحسين الصحة العقلية والمساعدة في مقاومة التوتر النفسي والقلق.

يمكن القول إن الكركم ليس مجرد بهار يضيف نكهة للطعام، بل هو نبات طبي غني بالخصائص العلاجية التي تجعله واحدًا من أهم النباتات الطبيعية في دعم الصحة العامة، والحد من الالتهابات، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية في الجسم، ويستحق بالتأكيد مكانًا ثابتًا ضمن النظام الغذائي اليومي.