أكد رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، أن النزاع العسكري في أوكرانيا "ما كان ليصل إلى هذا الحد" لولا الضغط الذي مارسته الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن.
وأضاف أوربان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الجمعة، أن السياسات الأمريكية السابقة دفعت الدول الأوروبية الكبرى إلى تبني موقف صارم تجاه روسيا.
وأوضح أوربان قبل بدء المفاوضات أن "الوضع لما كان وصل إلى هذا الحد لو لم يكن ذلك الضغط من جانب الحكومة الأمريكية السابقة"، مشيرا إلى أن أوروبا كانت مترددة في البداية، واكتفت بتقديم مساعدات إنسانية محدودة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة لتغيير الموقف.
أوروبا تحت ضغط واشنطن
وأشار أوربان إلى أن "الدول الأوروبية الكبرى رفضت في البداية الانخراط أكثر من مجرد تقديم بعض المساعدات الإنسانية"، لافتًا إلى أن الضغط الأمريكي كان العامل الحاسم الذي دفع هذه الدول لتبني موقف أكثر تأييدا للحرب.
وأوضح أن هذا الضغط الأمريكي أجبر القادة الأوروبيين على اتخاذ قرارات سياسية وعسكرية لم يكونوا ليتخذوها في ظروف أخرى.
وأكد رئيس الوزراء المجري أن هذه التطورات تمثل "حقيقة تاريخية"، مشيرا إلى أن لولا الدور الأمريكي في عام 2022، لما اتخذ الأوروبيون مثل هذا الموقف الصارم الذي نراه اليوم تجاه روسيا وأوكرانيا.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية السابقة لعبت دورًا رئيسيًا في تصعيد النزاع، وهو ما اعتبره أوربان نقطة محورية في فهم تطورات الأزمة الحالية.
الموقف من ترامب مقابل بايدن
كما أبدى أوربان رأيه بأن النزاع ربما لم يكن ليحدث لو كان دونالد ترامب في منصب الرئيس الأمريكي آنذاك، معتبرًا أن السياسات الأمريكية السابقة ساهمت بشكل مباشر في زيادة التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح أن السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا في عهد بايدن كانت "ضاغطة" على الحلفاء الأوروبيين، بينما كان يمكن لاتجاه مختلف في إدارة ترامب أن يقلل من احتمالية التصعيد العسكري.
قراءة مستقبلية لتأثير السياسات الأمريكية
يأتي تصريح أوربان وسط جدل واسع حول دور الولايات المتحدة في النزاع الأوكراني، حيث يرى بعض المحللين أن الضغوط الأمريكية على أوروبا كانت عاملاً رئيسيًا في تأجيج الصراع.
وفي الوقت نفسه، يحذر البعض من أن تقييم تاريخي كهذا قد يعيد النقاش حول مسؤولية الحلفاء الأوروبيين أنفسهم في اتخاذ قراراتهم بشأن دعم كييف، ومدى توازن الموقف بين الضغط الخارجي والمصالح الداخلية لكل دولة.

















0 تعليق