قالت الكاتبة السودانية آن الصافي، إنها عاشت طفولتها متنقلة بين عدة بلدان بسبب طبيعة عمل والدها الذي كان مهندس اتصالات وضابطًا في الجيش السوداني، موضحة أنها درست في أربع مدارس خلال المرحلة الابتدائية وحدها، إذ كانت الأسرة تنتقل باستمرار تبعًا لمهام الوالد.

وأوضحت الصافي، خلال لقائها في برنامج "أطياف" الذي تقدمه الدكتورة صفاء النجار على قناة الحياة، أنها غادرت السودان في عام 1978، متنقلة مع أسرتها بين قطر ثم الإمارات، مشيرة إلى أن أطول فترة استقرار عاشتها كانت في مدينة أبوظبي، حيث قضت قرابة 12 عامًا، لكنها حتى هناك عاشت حالة من التنقل الداخلي بين الأحياء والمناطق المختلفة.

 وأضافت أن هذه التجربة شكلت وعيها المبكر بالعالم، وجعلتها ترى في التنقل سمة العصر، لا عائقًا، معتبرة أن الترحال المتكرر منحها قدرة على التأقلم والتفتح على الثقافات والوجوه المختلفة.

وأكدت أن كثرة السفر جعلتها لا تتعلق كثيرًا بالأماكن أو الممتلكات، لكنها كوّنت ذاكرة إنسانية واسعة وغنية بالتجارب، وهي الذاكرة التي أصبحت لاحقًا وقودًا لإبداعها الأدبي.