الخميس 06/نوفمبر/2025 - 10:03 م 11/6/2025 10:03:53 PM
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن نتائج الانتخابات الأخيرة في الولايات المتحدة تمثل أول مسمار في نعش دونالد ترامب والحزب الجمهوري، موضحًا أن فوز الديمقراطيين في أربع ولايات هي نيويورك ونيوجيرسي وفرجينيا وكاليفورنيا يعكس تغيرًا واضحًا في المزاج السياسي الأمريكي.
وأضاف عاشور، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة” أن الأهم بينها هو فوز عمدة نيويورك باعتبارها أهم مدينة في العالم، بينما تعد فرجينيا ذات تأثير كبير لاحتوائها على نحو 147 ألف موظف حكومي، بالإضافة إلى وزارة الدفاع والوزارات الكبرى، مشيرًا إلى أن أصوات العاملين مالت نحو الديمقراطيين بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة لترامب والإغلاق الحكومي الأخير.
وأوضح أن ما يتردد حول أن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك يمثل عودة الإسلام إلى الساحة السياسية الأمريكية هو استنتاج خاطئ نابع من جهل منتشر مرتبط بنزعة دينية، مشيرًا إلى أن الانتماء الديني لا يعني بالضرورة الدفاع عن مصالح المسلمين أو العرب، مستشهدًا بتجربة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي وصف بأنه مسلم من أصل كيني، بينما شهدت الدول الإسلامية في عهده أكبر خسائرها.
زهران ممداني لم يصل إلى هذا المنصب لأنه مسلم
وأشار إلى أن زهران ممداني لم يصل إلى هذا المنصب لأنه مسلم، موضحًا أن والده مسلم شيعي ووالدته هندوسية وزوجته سنية، وهو يؤيد حقوق المثليين والإجهاض وينتمي إلى التيار الاشتراكي داخل الحزب الديمقراطي، أي أنه من الجناح التقدمي المتشدد في الحريات، مؤكدًا أن انتخابه لا علاقة له بالدين بل ببرنامجه الانتخابي الذي ركز على القضايا المعيشية مثل تكاليف الحياة، ومجانية حضانات الأطفال، ومجانية النقل والمواصلات، وكيفية التغلب على الأزمات الاقتصادية، دون توظيف البعد الديني.















0 تعليق