"هل يجوز طلاق زوجتي إذا كانت لا تبادلني نفس المشاعر؟".. أمين الفتوى يجيب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم تطليق الزوجة في حال كانت لا تبادل زوجها نفس المشاعر، قائلًا إن الطلاق لا ينبغى أن يكون هو الحل الأول، داعيًا الزوج إلى التفكير فى الصلح والمحاولة بالحسنى قبل اتخاذ أى قرار نهائي،  وقال إن الله تعالى جعل الزواج سكنًا ورحمة كما فى قوله سبحانه: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".

وفي رده على سؤال ورد من أحد ذوى الهمم يقول فيه: «أنا عايز أطلق مراتى بس مش عارف التصرف ده صح ولا لا، لأنها بتزعل على طول وبتسيب البيت، ومش بتدينى نفس المشاعر والاحتياجات، فهل الطلاق هو الحل؟»، أوضح أمين الفتوى، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، فى برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن ما يقدمه الزوج من إنفاق ورعاية واجب شرعى وليس منّة، مستشهدًا بقول النبى ﷺ: "كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يقوت". 

وبيّن الشيخ محمد كمال أن خروج الزوجة من بيتها دون إذن زوجها غير جائز شرعًا، إلا بعذر معتبر، موضحًا أن بعض الأزواج يمنحون زوجاتهم إذنًا عامًا للخروج فى حدود الاتفاق، وهو أمر جائز بالتراضي.

وأضاف أن تقصير الزوجة فى حقوق زوجها يُؤثمها شرعًا، لأن طاعة الزوج من الحقوق التى أمر بها الشرع، مبينًا أن النبى ﷺ قال: "إذا صلّت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت الجنة من أى أبوابها شاءت".

وأكد أمين الفتوى أن على الزوج أن يحتوى زوجته، وأن يبحث عن الأسباب التى تجعلها تترك البيت أو ترفض الحوار، فقد يكون هناك سوء فهم أو طريقة خاطئة فى التواصل، لافتًا إلى أن الخير فى الرجل أن يكون خيرًا لأهله كما قال النبى ﷺ: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"

كما وجّه الشيخ نصيحة للزوجات الراغبات فى الحفاظ على بيوتهن، بأن يلجأن إلى جلسة هادئة وصادقة مع أزواجهن، تقوم على الاستماع الجيد، وتحديد المشكلة بوضوح، وتبادل الكلمات الطيبة والمدح المتبادل الذى يجدد المودة ويقوّى العلاقة الأسرية، مؤكدًا أن هذه الوصفة مأخوذة من هدى النبى ﷺ فى قوله: "خيركم خيركم لأهله". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق