في مشهد يختصر ملامح مصر الحديثة، تستعد البلاد لافتتاح أول مونوريل من نوعه يربط مدينة نصر بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تعد من أهم مشاريع النقل الذكية في تاريخ الدولة المصرية.
لافتتاح أول مونوريل من نوعه يربط مدينة نصر بالعاصمة الإدارية الجديدة
يمتد "مونوريل شرق النيل" على طول 56.5 كيلومترًا، مارًا بـ22 محطة تبدأ من الاستاد وتنتهي بمدينة العدالة بالعاصمة الإدارية، ليكون جسرًا حضريًا يربط القاهرة الكبرى بمناطق شرقها الحيوية مثل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، ويجري الآن التشغيل التجريبي للقطارات بدون ركاب تمهيدًا للإطلاق الرسمي في 9 نوفمبر 2025.
شبكة متصلة تسهّل حركة المواطنين وتقلل من زمن الرحلات
ويُعد المشروع جزءًا من منظومة متكاملة للنقل، إذ يتقاطع المونوريل مع الخط الثالث للمترو في محطة الاستاد، ومع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) في محطة مدينة الفنون والثقافة، مما يخلق شبكة متصلة تسهّل حركة المواطنين وتقلل من زمن الرحلات بشكل غير مسبوق.
مصاعد وسلالم كهربائية ومسارات لذوي الإعاقة
وتتميز المحطات بتجهيزات متطورة تشمل مصاعد وسلالم كهربائية ومسارات لذوي الإعاقة، إضافة إلى بوابات "Screen Doors" التي تُستخدم لأول مرة في مصر لحماية الركاب.
أما القطارات، فتعمل بالكهرباء بسرعة تشغيلية تصل إلى 80 كم/س، وتستوعب نحو 10 آلاف راكب في الاتجاه الواحد، كما تم تزويدها بأنظمة مراقبة وكاميرات وشاشات تفاعلية وخرائط مضيئة، مع تخصيص أماكن للكراسي المتحركة لضمان تجربة سفر مريحة وآمنة للجميع.
ويعمل المونوريل بنظام القيادة الذاتية دون سائق، عبر مركز تحكم ذكي مزود بتقنيات مراقبة واستشعار متقدمة، ليشكل بذلك نقلة نوعية في مفهوم النقل العام المستدام داخل مصر.
يمتد شريان النقل الجديد «مونوريل شرق النيل» بطول 56.5 كيلومترًا بين مدينة نصر والعاصمة الإدارية الجديدة، عبر 22 محطة مجهزة بأحدث الأنظمة، ليعلن عن دخول مصر رسميًا عصر النقل الكهربائي الذكي.
22 محطة مجهزة بأحدث الأنظمة
ويبدأ التشغيل الرسمي في 9 نوفمبر 2025 بعد فترة تشغيل تجريبي ناجحة، ليكون المونوريل أول مشروع من نوعه في البلاد يعمل بنظام القيادة الذاتية دون سائق، بسرعة تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، وبطاقة استيعابية تبلغ 10 آلاف راكب في الاتجاه الواحد.
ويتكامل المشروع مع الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف، ما يعزز شبكة النقل الجماعي ويربط شرق القاهرة بالعاصمة الإدارية بشكل سلس وآمن.
تأتي أهمية المشروع في كونه نقلة نوعية نحو مستقبل حضري مستدام، يعتمد على الطاقة النظيفة ويحد من الازدحام والانبعاثات، فيما تمثل التجربة خطوة جريئة ضمن استراتيجية الدولة للتحول إلى منظومة مواصلات ذكية تواكب طموحات مصر 2030، وتضع العاصمة الإدارية على خريطة المدن المتقدمة في البنية التحتية للنقل الحديث.















0 تعليق