أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية وشئون المصريين في الخارج، أن انطباع قادة العالم عن مصر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير فاق التوقعات وشديد الإيجابية، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف الكبير أبهر العالم ويليق بمكانة مصر العريقة وتاريخها.
وقال وزير الخارجية وشئون المصريين في الخارج، في تصريحات إعلامية، إن "افتتاح المتحف المصري الكبير كان مبهرًا يليق بمصر وحضارتها المصرية القديمة وبما تشهده في العقد الأخير من عملية تحول اقتصادي واجتماعي كبيرة وتحديث شامل يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا على أن مصر قبل افتتاح المتحف شيء وبعده شيء آخر، مشيرًا إلى أن جميع الانطباعات الخارجية عن افتتاحية المتحف كانت شديدة الإيجابية.
وأضاف أن بعض الملوك والملكات والقادة الدوليين قالوا إنهم لم يكونوا يتوقعون أن تقدم مصر هذا الاحتفال بهذا الشكل الذي يفوق التوقعات من حيث حُسن التنظيم والإبهار والعراقة، مضيفًا أن كلمة الرئيس السيسي كانت معربة وتتحدث عن السلام وأن الحضارة المصرية تسعى دائمًا للاستقرار وإقرار السلام، كما ركزت الكلمة على أنه لا يمكن إنشاء حضارة عظيمة تضرب بجذورها في التاريخ بهذا القدم بدون سلام أو استقرار.
وتابع وزير الخارجية، أن كلمة الرئيس السيسي في افتتاح المتحف تعكس وجهة النظر للموقف المصري الذي يؤكد دائمًا أنه لا توجد حلول عسكرية لأي أزمات وإنما فقط حلول سياسية ودبلوماسية، مشيرًا إلى أن مصر الآن يعاد تموضع مكانتها ودورها ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن على المستوى العالمي والدولي.
وأكد أن مصر الآن في مكانة أخرى، وهي المكانة التي تستحقها "تحت الشمس"، وهي مكانة متميزة تعكس حاضرها القوي والمتميز ورؤيتها واتجاهها نحو المستقبل المشرق، متابعًا: إن العشرات من القادة الذين حضروا الاحتفالية كانوا يتحدثون بشكل مختلف تمامًا، وأشادوا بالأمن والاستقرار، وقد رأينا عدد من الوزراء والملكات والملوك وهم يمارسون رياضة الجري في شوارع القاهرة بما يعكس الأمن والاستقرار والتقدير الكامل للحضارة المصرية.
وشدد على أن مصر تقدم نفسها من جديد في العالم وليس الشرق الأوسط فقط، أنها بلد الآمان والاستقرار في العالم كله
وحول مؤتمر شرم الشيخ، قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية وشئون المصريين في الخارج، إن مؤتمر شرم الشيخ هو الذي أنهى الحرب في قطاع غزة والآن مصر تقدم نفسها كما كنت دائما هي الطرف الأساسي الذي يسعى للأمن والاستقرار وتحقيق السلام في العالم كله.
وأضاف أن المؤتمر كان شديد الأهمية من حيث المخرجات وهو التوقيع على وثيقة شرم الشيخ الخاصة بإنهاء الحرب وتوقيع الرئيس ترامب مع قادة مصر وتركيا وقطر، كما حظي بمشاركة دولية كثيفة من الدول الأوروبية ومن مختلف أنحاء العالم مما يعكس اهتمام العالم كله بضرورة إنهاء هذه الحرب الغاشمة على قطاع غزة وعلى أهلينا من سكان القطاع.
وأشار إلى أن هناك استحقاقات مهمة بعد اتفاق شرم الشيخ أهمها تنفيذ المرحلة الثانية، وفيما يخص المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب يتبقى منها بعض الأمور وهي تخص إعادة باقي الجثامين، لافتًا إلى أنه تم إعادة أكثر من 15 جثمان ويظل بعض الجثامين من إجمالي 28 جثمانًا.
وأكد أن مصر تلعب دوًرا مهمًا جدًا وهناك تحركات على الأرض الآن، مشيرًا إلى أنه تم استكمال المرحلة الأولى فيما يتعلق الإفراج عن كل الاحياء وتسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي ويتبقى جزء من الجثامين ودخول المساعدات لكن ليست على المستوى المأمول ونحن نتحدث على الأقل من 800 إلى ألف شاحنة يومية وخاصة مع الوضع الكارثي في قطاع غزة وهناك مجاعة من صنع البشر موجودة نتيجة لوقف دخول المساعدات.
وأوضح وزير الخارجية، أن بضع المئات من المساعدات تدخل إلى القطاع يوميًا وهو أمر غير كافي وندفع في اتجاه زيادة هذه الأعداد، مشيرًا إلى أن هناك أمر آخر يتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب إلى الخطوط المحددة سواء إعادة الإنتشار أو الانسحاب الإسرائيلي، وهي أمور تم التعامل معها في إطار المرحلة الأولى والآن لابد من الدخول في المرحلة الثانية.
كما أشار إلى ضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار والهدف الأساسي الذي يتعين تركيز كل الجهود عليه هو ما تعمل مصر على تأكيده وتجسيده والدفع به هو عدم استئناف العدوان العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع، موضحًا أنه من أجل تثبيت وقف إطلاق النار لابد من وجود مراقبين وتسمى قوة الاستقرار أو التثبيت الدولية وتكون المهمة الأساسية لها هي مراقبة مدى التزام الطرفين بوقف إطلاق النار.
ولفت إلى ضرورة وجود أطراف محايدة دولية على الأرض تراقب وقف إطلاق النار ضمن المرحلة الثانية في اتفاق غزة، مضيفًا أنه من أجل تحقيق استحقاقات المرحلة الثانية خاصة فيما يتعلق بسلسلة الانسحابات وصولًا بالانسحاب النهائي من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وإعادة تنمية قطاع غزة وبناء ما تم تدميره والمسائل المرتبطة بالأمن وحوكمة القطاع وكلها قضايا شديدة الأهمية تخص المرحلة الثانية.









0 تعليق