كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة الألمانية تقدم مدفوعات نقدية للمواطنين الأفغان الذين يطلبون الحصول على تأشيرات، مقابل تنازلهم الطوعي عن طلب اللجوء إلى ألمانيا.

وأفاد موقع "تاغيسشاو" الإخباري التابع لقناة "إيه آر دي" الألمانية بأن السلطات الألمانية تحاول تقديم العروض النقدية لإقناع الأفغان الموجودين في باكستان بالتخلي عن طلبات الهجرة إلى ألمانيا، مما يزيد من الضغوط على آلاف المنتظرين.

وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 2100 أفغاني لا يزالون عالقين في مرحلة الانتظار للحصول على تصاريح الدخول إلى ألمانيا، بعد أن قدموا طلبات لجوء إنساني عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان. ومن اللافت أن عدد من تمكنوا من دخول ألمانيا عبر القنوات الرسمية لم يتجاوز شخصين فقط منذ تشكيل الحكومة الألمانية الحالية، بينما اضطر حوالي 110 أشخاص آخرين إلى اللجوء إلى القضاء للحصول على حق الدخول.

في سياق متصل، بدأت وزارتا الخارجية والداخلية الألمانية في بعث رسائل إلى حوالي 700 أفغاني مسجلين في برامج الحماية الإنسانية، تتضمن عروضا مالية مشروطة بالتنازل النهائي عن طلبات اللجوء. وتختلف قيمة هذه العروض حسب عدد أفرادالأسرة، حيث يمكن لعائلة مكونة من أربعة أطفال أن تحصل على 2750 يورو إذا وافقت على التنازل وهي في باكستان، بينما ترتفع هذه القيمة إلى 11500 يورو في حال العودة إلى أفغانستان.

وتشمل هذه العروض أيضا تقديم دعم لوجستي يشمل المساعدة في الحصول على تصاريح السفر وتأمين وسائل النقل وتقديم الرعاية الطبية، بالإضافة إلى توفير السكن والغذاء لمدة ثلاثة أشهر بعد العودة. لكن القبول بهذه الصفقة يعني الاستبعاد الفوري والدائم من جميع برامج اللجوء الألمانية، مع تحديد مهلة السابع عشر من نوفمبر الحالي لقبول أو رفض العرض.