قال الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري إن الفرق بين موكب المومياوات وافتتاح المتحف المصري الكبير يكمن في طبيعة الحدث فالأول حركة ونقل، والثاني ثابت في مكانه وله رمزية مختلفة تمامًا، مشيرًا إلى أن كلا الحدثين حملا رسائل متعددة ولكن من مستويات مختلفة.

وأضاف الغمري، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة” أنه يجب تقدير الجهود التي بذلت في حفل الافتتاح موجهًا الشكر لكل الفنانين المشاركين لما أظهروه من جدية وانضباط وإبهار في الصورة، مشيدًا بدور الشركة المتحدة في تنفيذ هذا المشهد المتميز، موضحًا أن الحفل حمل رسائل سياسية وثقافية وإنسانية واضحة للداخل والخارج.

وأوضح أن الرسالة الأولى في الافتتاح كانت النداء الحضاري الذي خرج من مصر واستجاب له العالم من اليابان وأستراليا ونيويورك وبريطانيا، مشيرًا إلى أن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي بدأت بالحمد لله أمام ملوك وأمراء أوروبا كانت رسالة روحية عميقة تعكس أن الفكر والحضارة والكتابة جميعها بدأت من مصر التي تصنع حضارتها في السلام، مؤكدًا أن رسالة السلام كانت من أهم رسائل الحفل.

المشهد الذي جمع الترانيم المسيحية بالإنشاد الإسلامي كان من أكثر اللحظات إبهارًا

وتابع، أن المشهد الذي جمع الترانيم المسيحية بالإنشاد الإسلامي كان من أكثر اللحظات إبهارًا واعتبره المشهد الأبرز في الحفل، موضحًا أن هذا التناغم يعكس وحدة الهوية المصرية الجامعة، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان يعيشون كابوسًا حقيقيًا بعد أن حاولوا طوال 97 عامًا تصدير هوية مغلوطة للمصريين لكن الشعب في كل مرة يعود لهويته الأصيلة.