شهدت أسواق محافظة الغربية اليوم، حالة من الهدوء الكامل في حركة البيع والشراء داخل محال الفسيخ والأسماك المملحة، بعد أن استقرت الأسعار، وذلك بفضل وفرة الكميات المطروحة وتراجع معدلات الطلب النسبي عقب الموسم.

الأسواق تستعيد توازنها بعد زيادة المعروض

أكد عدد من تجار الجملة والتجزئة في مدن طنطا والمحلة الكبرى وزفتى وسمنود أن الأسواق تشهد حالة توازن حقيقي بين المعروض والطلب، وهو ما منع حدوث أي ارتفاعات جديدة في الأسعار. 

وأوضحوا أن وصول شحنات متتالية من الفسيخ البلدي والمملح القادم من كفر الشيخ ودمياط وبورسعيد ساهم في استقرار السوق بشكل ملحوظ.

الفسيخ البلدي يحتفظ بالصدارة والمستورد خارج المنافسة

لا يزال الفسيخ البلدي يتصدر المشهد داخل الأسواق الغربية، مدفوعًا بثقة المستهلكين في جودته وطريقة تصنيعه التقليدية. 

وتراوحت أسعار الكيلو الواحد اليوم بين 280 و380 جنيهًا حسب الحجم والجودة، بينما وصل سعر الفسيخ المستورد إلى 400 جنيه في بعض المنافذ التجارية الكبرى، لكنه يلقى إقبالًا محدودًا.

وأكد تجار التجزئة أن المستهلك المحلي يميل دائمًا إلى شراء المنتج البلدي رغم فارق السعر، معتبرين أن «الطعم الأصيل» هو ما يحسم المنافسة لصالح المنتج المحلي.

الملوحة والسردين يتصدران اختيارات الأسر

من ناحية أخرى، اتجهت شريحة واسعة من الأسر مؤخرًا نحو البدائل الأرخص، مثل الملوحة والسردين المملح، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفسيخ البلدي، وتتراوح أسعار تلك الأنواع اليوم بين 55 و130 جنيهًا للكيلوجرام، ما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مفضلًا لدى كثير من المستهلكين، خصوصًا في المناطق الريفية والمناطق الشعبية داخل المحافظة.

رقابة مشددة لضمان سلامة المنتجات

تواصل مديرية التموين بالغربية، بالتعاون مع مباحث التموين ومديرية الطب البيطري، تكثيف الحملات التفتيشية على محال بيع الفسيخ والأسماك المملحة للتأكد من صلاحية المنتجات وسلامة التخزين وملاءمة درجات التمليح للشروط الصحية.

وأكد مسؤولو التموين أن الأسواق تشهد التزامًا كبيرًا من التجار بالإجراءات المقررة، مشيرين إلى أن الحملات الرقابية المستمرة ساعدت في ضبط الأسواق ومنع أي تجاوزات أو محاولات لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.