يُعتبر صداع الجيوب الأنفية من أكثر أنواع الصداع إزعاجًا، إذ يسبب ألمًا وضغطًا خلف العينين أو الأنف أو الخدين أو الجبهة، نتيجة احتقان أو التهاب الجيوب الأنفية. 

ورغم أن الأدوية تلعب دورًا أساسيًا في تخفيف الأعراض، فإن هناك علاجات منزلية طبيعية فعّالة يمكن أن تساهم في تهدئة الألم واستعادة التنفس الطبيعي.

ما هو صداع الجيوب الأنفية وأسبابه؟

الجيوب الأنفية هي تجاويف مملوءة بالهواء تقع حول العينين وعلى جانبي الأنف، وتساعد في ترطيب وتدفئة الهواء الذي نتنفسه. 

وعندما تلتهب هذه الجيوب نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية أو بسبب الحساسية، يتراكم المخاط ويزداد الضغط داخلها، ما يؤدي إلى الصداع وألم الوجه. 

كما يمكن أن تنشأ المشكلة من التعرض للتدخين السلبي، أو العطور القوية، أو تغيرات ضغط الهواء المفاجئة، بينما تسهم الزوائد الأنفية أو انحراف الحاجز الأنفي في تفاقم الاحتقان.

العلاجات الدوائية لتخفيف الصداع

غالبًا ما يعتمد علاج صداع الجيوب الأنفية على مزيج من الأدوية والعناية الذاتية. 

وتشمل الأدوية الفعالة:

مزيلات الاحتقان: تساعد على تقليل تورم الأوعية الدموية وتحسين تصريف المخاط، لكن يُنصح بعدم استخدامها لأكثر من أيام قليلة لتجنب الارتداد.

مضادات الهيستامين: مفيدة في حالات الحساسية لأنها تقلل إنتاج المخاط وتورم الأغشية الأنفية.

بخاخات الستيرويد الأنفية: تخفف الالتهاب وتعمل بفعالية على المدى الطويل.

البخاخات الملحية: تُرطب الممرات الأنفية وتزيل المهيجات دون آثار جانبية.

المضادات الحيوية: تُستخدم فقط في حال العدوى البكتيرية المؤكدة.

خطوات منزلية لتخفيف ضغط الجيوب الأنفية

يمكن لمجموعة من العلاجات الطبيعية البسيطة أن تساهم في تخفيف الألم والانزعاج:

شرب كميات وفيرة من الماء للمساعدة في تليين المخاط وتحسين تصريفه.

وضع كمادات دافئة على الوجه لتخفيف الضغط والألم.

استنشاق البخار من ماء ساخن عدة مرات يوميًا لترطيب الممرات الأنفية.

استخدام غسول الأنف أو وعاء نيتي بماء مقطر أو مغلي بعد تبريده لتنظيف الجيوب.

رفع الرأس أثناء النوم، والنوم على الجانب المعاكس لموضع الألم لتسهيل التنفس.

المواظبة على بخاخات الأنف المالحة لترطيب الأنف وإزالة الاحتقان.

الوقاية من صداع الجيوب الأنفية

للوقاية، يجب تجنب مسببات الحساسية ودخان السجائر، والحرص على غسل اليدين باستمرار لتفادي العدوى الفيروسية. 

كما يُنصح بالحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب الماء واستنشاق البخار بانتظام للحفاظ على صحة الجيوب الأنفية.
إن الالتزام بهذه الخطوات البسيطة يمكن أن يقلل بشكل كبير من تكرار الصداع ويمنحك تنفسًا أكثر راحة وحياة خالية من الألم.