عبّر الناقد الفني محمود عبدالشكور عن سعادته وفخره بافتتاح المتحف المصري الكبير، مفندًا الأصوات التي هاجمت حفل الافتتاح، وذلك خلال منشور له على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك".
وقال عبدالشكور: "الكرنفال رسمي، لكن المصريين صنعوا (الكرنفال الشعبي الأعظم)، بل واعتبر كل واحد منهم أن الفرح يخصه، ويريده الأجمل والأعظم. ورغم أن العرض كان رائعًا من وجهة نظري، إلا أن أحلام وتوقعات المصريين كانت أكبر، وكل مصري أراد أن يكون احتفاله كما رسم هو لفرحه الخاص ببلده في خياله، وهذا شيء إيجابي وليس سلبيًا أبدًا".
وأوضح: "مصر لا تفتتح أكبر وأهم متحف فحسب، بل تتحدث عن فكرة (الحضارة) في منطقة فقدت البوصلة، حيث تُرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية يوميًا. ومع ذلك، تنتصر مصر والمصريون للإنسان الباني والمتحضر، وتقول للعالم إن (الحضارة اختراع مصري)، ولن نتوقف عن الدفاع عنها في هذه المنطقة المعقدة".
وأضاف عبدالشكور: "إن الرسائل السياسية واضحة أيضًا لمن يفهم: جاءت مصر ثم جاءت المنطقة، وهذا لا يعني تقليلًا من شأن أحد على الإطلاق، بل يعكس التاريخ والجغرافيا والدور والمكانة حتى اليوم. ببساطة، ليس لدينا مشكلة أن يقوم الآخرون بدورهم، ونساعدهم أيضًا، لكن لا تتوهم أن دورك بديل عن دور هذه البلد، فهذا يعني أنك (مش فاهم حاجة)".
واستكمل: "ما حدث في أكتوبر الماضي دليل جديد على أن الدور لا يُشترى ولا يُخترع، بل هو ثمرة عوامل معقدة ماضيا وحاضرًا. الانتقاص من الدور المصري غباء كامل، لأنه يؤثر جذريًا على استقرار المنطقة كلها، كمن يريد توسيع شقته في هدم العمود الذي يمسك العمارة كلها".
وختم قائلًا: "نحن هنا باقون بدورنا وحضارتنا، وعلى الآخرين أن يرتبوا أمورهم على أساس هذه الحقيقة. الفخر القومي ليس عيبًا، بل طاقة دافعة للأمام إذا أحسن استثمارها في أحوالنا الداخلية. المصريون المبدعون صنعوا من المناسبة ألوانًا من الفنون والتعليقات والنكات، وأرسلوا رسائل هامة: نحن هنا، نحن أصحاب البلد، نحميها ونحبها، ونستحق عيشًا كريمًا واعتبارًا حقيقيًا، وليس مجرد شعارات وخطب. نحن مصر الحقيقية، الكنز الذي يحمي كنوز المتحف".











0 تعليق