نظمت جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ورشة العمل الثانية بعنوان " النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي"، لقطاع العلوم الأساسية، والطبية، والهندسية، وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
حاضر خلال الورشة كل من الدكتور حمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سهير رمضان عميد كلية العلوم، والدكتورة خديجة جعفر رئيس لجنة أخلاقيات رعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي بالجامعة، وبحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وجمع من طلاب الدراسات العليا بالجامعة.
وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، حرص الجامعة على ترسيخ مبادئ النزاهة الأكاديمية وأخلاقيات البحث العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، باعتبارها جزءًا أساسيا من خطة الجامعة الاستراتيجية لتطوير منظومة البحث العلمي، وتحقيق الريادة العالمية في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى أن الورشة تأتي في إطار التزام الجامعة بسياساتها الراسخة في صون القيم البحثية، وتعزيز بيئة علمية تقوم على الأمانة والدقة والاحترام المتبادل، ولافتًا إلى اعتزام الجامعة تنظيم المزيد من ورش العمل والدورات التدريبية والندوات التثقيفية التي تستهدف تنمية مهارات الباحثين في التوثيق العلمي، وحفظ الحقوف الفكرية، وتعزيز قيم المساءلة والمسئولية البحثية.
وفى محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات الورشة استعرض د.محمود السعيد مفهوم ميثاق الأخلاقيات بوجه عام، والمبادئ الأخلاقية المتفق عليها في البحث العلمي والتي وضعتها الجمعية الطبية العالمية، والاتحاد العالمي للأخلاقيات، حيث يتعلق المبدأ الأول باحترام الأفراد من خلال إعطاء الحرية في المشاركة، والمشاركة الطوعية، واحترام كرامة الإنسان، وصون حقوق الفئات الضعيفة مثل الأطفال وذوي الهمم، وكذلك المبدأ الثاني في المنفعة الحقيقة التي يحقهها البحث العلمي للفرد والمجتمع، أما المبدأ الثالث فيتعلق بعدم الإيذاء وإحداث الضرر وحماية المبحوثين من المخاطر، والمبدأ الرابع يتعلق بتحقيق العدالة في توزيع المنافع والأعباء الخاصة بالبحث العلمي.
وأكد د.محمود السعيد ضرورة حوكمة إجراءات البحث العلمي من خلال تحقيق النزاهة، والشفافية، والعدالة، والمساءلة القانونية والأخلاقية، ومشاركة أصحاب المصلحة، وسيادة القانون للحافظ على حقوق الملكية الفكرية، موضحًا الأسباب التي تؤدي إلى سحب المجلات العلمية والتي يتعلق بعضها بأسباب علمية وبحثية، أو أسباب أخلاقية، أو أسباب قانونية أو إجرائية، مشيرًأ إلى أثر السحب علي الباحث، والفرق بين مفهوم "التصحيح والسحب"، ومستعرضًا أكثر الدول التي يتم بها سحب المقالات العلمية على مستوى العالم.
كذلك أشار نائب رئيس الجامعة، إلى الإجراءات الحالية والمستقبلية التي تتخذها الجامعة لتقليل نسب المقالات المسحوبة، والتي من بينها البدء في إنشاء مكتب النزاهة الأكاديمية على مستوى الجامعة، وزيادة الأنشطة التوعوية بأسباب ومردود سحب المقالات العلمية مثل الدورات وورش العمل والمقالات، ومتابعة دورية للابحاث التي تتعرض للسحب من قِبل دور النشر مع منع التقدم لمكافأت النشر الدولي لهذه الأبحاث، وإعداد تقرير سنوي عن وضع جامعة القاهرة فيما يخص المقالات المسحوبة مع العرض على المجالس المعنية، وتواصل إدارة الجامعة مع الكليات بعناوين المقالات وأسماء الباحثين الذين لديهم مقالات مسحوبة، وتحديث سياسة الملكية الفكرية على مستوى الجامعة.
وتناولت د.خديجة جعفر رئيس لجنة أخلاقيات رعاية واستخدام الحيوانات في التعليم والبحث العلمي بالجامعة، خلال ورشة العمل، تعريف النزاهة الأكاديمية وأهميتها فى البيئة الجامعية، والقيم الأساسية: الأمانة، المسئولية، العدالة، الاحترام، الثقة، وأشكال السلوك غير الأخلاقي في الدراسة مثل الغش، والانتحال، والتزوير، وتطرقت إلى مفهوم البحث العلمى المسئول، وأهمية الأمانة والدقة في جمع البيانات وتحليلها وعرضها، والتوثيق العلمي (الاقتباس، المراجع، تجنب الانتحال)، والاعتبارات الأخلاقية في البحث: موافقات لجان أخلاقيات البحث، وخصوصية المشاركين وسرية البيانات، وتجنب تضارب المصالح، والتعامل مع التحارب السريرية، الأبحاث الاجتماعية.
كما استعرضت د.سهير رمضان عميد كلية العلوم، تعريف أخلاقيات البحث العلمي، وأخلاقيات الباحث، والمخالفات البحثية مثل تحريف النتائج والنشر المتكرر أو المزدوج، والنشر العلمي والأمانة، مثل حقوق الباحثين والمشاركين، ومعايير اختيار المجلات العلمية الموثوقة، وسياسات النشر المفتوح، إلي جانب عرض دراسة حالة لممارسات صحيحة وخاطئة، وتدريبات على التوثيق الصحيح والاقتباس، إضافة إلى نقاشات جماعية حول التحديات الأخلاقية.











0 تعليق