تعليم القاهرة تختار "التسامح" القيمة الثانية لترسيخ الأخلاق لدى الطلاب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، اليوم الأحد الموافق 2 نوفمبر 2025، عن اختيار "التسامح" لتكون القيمة الثانية ضمن مبادرة "بقيمنا.. تحلو أيامنا"، التي تُنَفَّذ برعاية الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بهدف ترسيخ القيم الأخلاقية الإيجابية في نفوس الطلاب، وتعزيز السلوكيات التي تسهم في بناء جيل واعٍ ومتحضر.

وأكدت الدكتورة همت إسماعيل أن غرس قيمة التسامح لدى الطلاب هو استثمار في مستقبل أفضل، ليس فقط لهم كطلاب، بل للمجتمع بأكمله، موضحة أن التسامح يمثل ركيزة أساسية في تربية النشء، ويساعد على فهم واحترام الآخرين بغضّ النظر عن اختلاف آرائهم أو خلفياتهم، وهو ما ينعكس على تكوين مجتمع متماسك ومتعايش بسلام.

وأضافت أن الاهتمام بهذه القيمة الجوهرية يسهم في إحداث تغيير ذاتي إيجابي لدى الطلاب، حيث يصبحون أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين وتفهّم مشاعرهم، مما يقلل من السلوكيات السلبية مثل العدوان والتنمر.

وأشارت "أبو كيلة" إلى أن البيئة التعليمية تلعب دورًا كبيرًا في ترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل، مؤكدة أن المدرسة عندما توفر بيئة آمنة وإيجابية يشعر فيها كل طالب بالقبول والتقدير، فإن ذلك يعزز من مشاركته وثقته بنفسه، ويدعم روح التعاون بين الجميع.

وشددت مدير المديرية على أن المعلمين يمثلون القدوة الحسنة داخل الفصول الدراسية، وأن تحقيق غرس هذه القيمة لا يتم إلا من خلال النموذج العملي والسلوك الإيجابي الذي يقدمه المعلمون أمام طلابهم، إلى جانب دور أولياء الأمور الذين يُعدّون القدوة الأولى لأبنائهم، مطالبة بضرورة إظهار التسامح في التعاملات اليومية داخل الأسرة والمجتمع.

كما دعت إلى دمج القصص التعليمية والأمثلة الحياتية التي تعزز قيمة التسامح داخل المناهج والأنشطة الصفية، وتشجيع الأنشطة الجماعية التي تتطلب التعاون والتفاهم بين الطلاب بمختلف طباعهم وخلفياتهم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي مديرية التربية والتعليم بالقاهرة إلى الارتقاء بالجانب الخُلقي والعلمي معًا، وتوفير بيئة تربوية شاملة تسهم في إعداد جيل قادر على المشاركة الإيجابية في بناء وطنه، وغرس قيم إنسانية سامية في نفوس الطلاب منذ المراحل الدراسية الأولى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق