روائي تونسي: هنيئًا لمصر المتحف الكبير (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مصر والعالم، افتتاح استثنائي مبهر لافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينته، مساء أمس السبت، بمشاركة ما يقارب الثمانين وفدًا مُمثلًا لمختلف دول العالم، بالإضافة لحضور واسع لمُمثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وكبرى الشركات العالمية.

محمد عيسى المؤدب: هنيئًا لمصر بهذا المتحف الكبير الذي سيشعّ بلا شكّ على كامل المنطقة العربيّة

الحدث الفريد الذي يمثل رافدا جديدا للحضارة الإنسانية في شتي بقاع الأرض، لم يقتصر الانبهار به على المصريين وحدهم، بل شاركهم الآلاف من أبناء المنطقة العربية، ومن بينهم الكاتب الروائي التونسي، محمد عيسي المؤدب، والذي تحدث عن مشاعره ورؤيته لهذا الصرح العظيم في تصريحات خاصة لـ"الدستور". 

وقال “المؤدب”: المتحف المصري الكبير حلم أجيال في مصر، فهو يروي قصة تاريخ الحضارة المصريّة القديمة، كما يروي الحاضر أيضًا، حاضر الفنّ والإبداع، وحاضر الإنسان المصري الخلّاق.


وأضاف: هنيئًا لمصر الحديثة بهذا المتحف الذي يُعدُّ من أعظم إنجازاتها الجديدة. سيكون بلا شكّ الوِجهة الأهمّ لمن يهتم بالتّراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصّة تاريخ استثنائي.

المتحف المصري الكبير صرح ثقافي حضاري عالمي

وتابع: أُنشئ هذا المتحف ليكون صرحًا حضاريًا وثقافيًا وترفيهيًا عالميًّا ينضاف إلى مكاسب مصر الثقافيّة في مختلف الفنون، فلا ننسى كفاح أجيال للحفاظ على هذا الإرث التّاريخي  والحضاري. رأينا ذلك في السّينما، في فيلم "المومياء" وفيلم "عروس النّيل" الذي يوثّق عظمة الحضارة المصرية القديمة ويحذّر من انتهاك المناطق الأثريّة. 

وأوضح “المؤدب”: كما قرأنا في الكثير من الرّوايات بعض الملاحم التّاريخيّة المصريّة، ومنها ثلاثيّة جمال الغيطاني "الزّيني بركات – التّاجر والجلّاد – الأبطال" وبعض أعمال نجيب محفوظ التّاريخيّة. في رواية "عبث الأقدار" مثلًا، وظّف الخلفيّة التاريخيّة المصريّة القديمة، فالأحداث مستوحاة من الأساطير الفرعونية. ويتأكّد في الرّواية شغف نجيب محفوظ بالتّاريخ المصري القديم.


وختم “المؤدب” حديثه عن المتحف المصري الكبير بقوله: “في الواقع الحضارة المصرية متجدّدة، ويعود ذلك بالأساس إلى عشق المصريّين لتاريخهم، وتعلّقهم بهويّتهم. هذا المتحف الكبير سيستحضر  حياة المصريّين قبل آلاف السّنين، من خلال أعمال فنيّة نجح المصريّون القدامى في جعلها صامدة، وخالدة، وها هم المصريّون اليوم يحتفلون بمنجزات أجدادهم، ويقدّمونها إلى العالم بما يليق بهذا البلد المنتصر للفنّ، بإخراج مبهر، وصور هندسيّة وفنيّة وحضاريّة راقية. فهنيئًا لمصر بهذا المتحف المصري الكبير الذي سيشعّ بلا شكّ على كامل المنطقة العربيّة.”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق