أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صباح اليوم الأحد، عن أن عنف المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة تصاعد في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقالت "أونروا"، في بيان لها اليوم الأحد، إن الشهر الماضي كان الأكثر عنفا منذ 12- 13 عاما من بدء التوثيق المنتظم لهذه الانتهاكات.
وأوضحت، وفق موقعها الرسمي، أن معظم الاعتداءات تركزت على موسم قطف الزيتون، إذ تعرض المزارعون الفلسطينيون لهجمات وحرمان من الوصول إلى أراضيهم، ما يهدد مصادر رزقهم، في ظل ازدياد الهجمات المسلحة والحرق المتعمد للممتلكات.
استمرار التهجير القسري للفلسطينيين
وأشارت "أونروا"، في تقرير لها نُشر أخيرا، إلى استمرار عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، خاصة شمال الضفة، مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بالتزامن مع اتساع الاستعمار وعمليات تدمير وإخلاء المنازل، الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية.
وشملت الهجمات رشق الحجارة، إطلاق الرصاص، حرق سيارات وممتلكات، وطرد الفلسطينيين من أراضيهم الزراعية.
وجاءت هذه الانتهاكات وسط غياب تدابير فعالة من قبل سلطات الاحتلال للحد منها، ما دفع "أونروا" إلى التحذير من أن هذا التصعيد يمهد لمزيد من الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
مستوطنون يطلقون أبقارهم
وأطلق مستوطنون، اليوم الجمعة، أبقارهم في أراضٍ ملك الفلسطينيين غرب مدينة يطا جنوب الخليل.
وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان بمسافر يطا، أسامة مخامرة، بأن مستوطني مستوطنة عتنائيل أطلقوا أبقارهم في أرض عيسى مطاوع في منطقة خلة الفرا غرب يطا، واعتدوا على أراضي الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء يندرج في إطار محاولات ممنهجة لتهجير المواطنين من منطقة خلة الفرا.
ورصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، منذ بداية الموسم في الأسبوع الأول من أكتوبر، 259 حالة اعتداء نفذها الاحتلال والمستوطنون، شملت اعتداءات جسدية، اعتقالات، تقييد حركة، تخويفا وترهيبا، وإطلاق نار مباشر، وتتركز في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل.
وعلى مدار عامين، نفذ المستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، ما تسبب باستشهاد 33 فلسطينيا، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.












0 تعليق