كشف وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن أن أكثر ما أبهر العالم خلال حفل افتتاح المتحف الكبير الذي نظمته مصر مساء أمس السبت، أن الفعاليات تمت بأعلى درجات التنظيم والأمن، إذ خصصت بعض الطرق المؤدية إلى المتحف للوفود الرسمية والضيوف، وانتشرت قوات الأمن على امتداد المسارات المؤدية للمكان، فيما ازدانت شوارع الجيزة بلوحات تمجد الإرث الفرعوني لمصر.
عظمة الأهرامات تنعكس على حفل الافتتاح
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المتحف الجديد يتولى مهمة حفظ التراث الفرعوني المصري بدلًا من المتحف المصري القديم بوسط القاهرة الذي يزيد عمره على مئة عام، وصممته شركة "هينجان بينج" الأيرلندية بطريقة تحاكي هندسيًا الأهرامات القريبة منه، بينما ساهمت اليابان بتمويل يقدر بنحو 800 مليون دولار في شكل قروض ميسرة.
يقدم المتحف تجربة فريدة للزوار بفضل استخدامه أحدث تقنيات العرض التفاعلي والواقع الافتراضي، إلى جانب وجود متاجر ومطاعم وقاعات للمؤتمرات والفعاليات التجارية.
كما سيحتضن مهرجانات للطعام والعروض الموسيقية والأنشطة الرياضية، ما يجعله مركزًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا.
يتميز المتحف بنظام إنارة موفر للطاقة وآليات ترشيد المياه وعدادات ذكية لمراقبة الاستهلاك في الوقت الفعلي. وقد استعانت الجهات المشرفة بخبراء دوليين لتجنب الأخطاء اللوجستية السابقة، وتسهيل تجربة الزوار عبر نظام تذاكر رقمي وتنظيم مروري حديث.
كما يجري تنفيذ مشروع تطوير بقيمة 30 مليون دولار في هضبة الجيزة المجاورة لتسهيل زيارة الأهرامات البالغ عمرها 4600 عام وجعلها أكثر راحة وسلاسة للسياح.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مصر دخلت مرحلة جديدة في تعزيز قوتها الناعمة عالميًا، وتعيد التأكيد على دورها كقلب الحضارة الإنسانية، حيث يلتقي الماضي المجيد بالحاضر المتجدد في صرح ثقافي يليق بتاريخها الممتد عبر العصور.
وزينت الطائرات الشراعية سماء الجيزة بعبارات أرض السلام، لتعزز مكانة مصر الدولية كأرض للسلام.













0 تعليق