فجّر الذكاء الاصطناعي أزمة كبيرة بين صناع المحتوى ومنصة الفيديوهات الشهيرة "يوتيوب"؛ بسبب حذف الفيديوهات دون الإعلان عن الأسباب التي اتخذ بناءً عليها القرار.
وتصاعدت الأزمة بين صناع المحتوى التقني على "يوتيوب" خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن لاحظوا حذف عددًا من الفيديوهات التعليمية الشهيرة دون مبرر واضح
وبحسب تقرير لموقع "Ars Technica"، اشتبه صناع المحتوى في أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي أصبحت تتولى إدارة قرارات الإزالة للفيديوهات بشكل كامل.
ولفت الموقع إلى أن ذلك جاء بعد أن لاحظ صناع المحتوى أن بعض الفيديوهات التي ظلّت منشورة لسنوات تم تصنيفها فجأة بأنها "خطيرة" أو "ضارة".
كما تبين لصناع المحتوى أن طلبات المراجعة كانت تُرفض خلال ثوانٍ معدودة، وهو ما جعلهم يعتقدون أن المراجعة لم تكن بطريقة بشرية.
من بين المتضررين، يوتيوبر يُدعى "Rich White" صاحب قناة "CyberCPU Tech"، الذي حُذفت له مقاطع تشرح طرق تثبيت نظام "Windows 11" على أجهزة غير مدعومة رسميًا من مايكروسوفت.
ورغم أن الفيديوهات المذكورة كانت من أكثر محتوياته مشاهدة وسبق أن تصدرت قائمة الترند، فإنها أُزيلت دون إنذار، ما جعله يخشى فقدان مصدر دخله الأساسي.
وأشار صانع محتوى آخر يُعرف باسم "Britec09" أن أحد مقاطع قناته أُزيل هو الآخر، رغم أن أداة "اقتراح الأفكار" داخل "يوتيوب" كانت لا تزال تقترح عليه إنتاج محتوى من النوع نفسه، في تناقض واضح بين سياسات المنصة وتوصياتها الداخلية.
يوتيوب ترد على صناع المحتوى
لكن "يوتيوب" ردت بنفي أن تكون عمليات الإزالة للفيديوهات التي يجري الحديث عنها، تمت بواسطة الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذا لم يحدث.
ولفتت "يوتيوب" إلى أن بعض الفيديوهات التي أُزيلت تمت إعادتها، مشيرة إلى أنها ستراجع آليات التنفيذ لتفادي تكرار الأمر.
كما نفت الشركة أن تكون قرارات الإزالة أو الرفض ناتجة عن نظام آلي بالكامل.














0 تعليق