في ليلة تخلّدها الذاكرة، أكد الإعلامي طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي عالمي، بل هو رسالة سلام وإنسانية تبعثها مصر للعالم من أرض التاريخ والحضارة.
وأوضح أن فرحة المصريين بهذا الإنجاز العظيم لا تنسيهم ما يحدث في فلسطين، مؤكدًا: "مهما كانت الفرحة، لن ننسى أطفال غزة، فالخلود لا يُبنى إلا على السلام."
مصر... منارة الحضارة ورسالة السلام
خلال تصريحات صحفية، شدد طارق نور على أن الرسالة الأسمى للمتحف المصري الكبير هي أن مصر ترفع راية السلام أمام الإنسانية كلها، وتؤكد أنها كانت وستظل بلد الحضارة والرحمة والتعايش.
وأضاف أن حفل الافتتاح كان مصدر فخر كبير لكل مصري، حيث شعر الجميع بانتماء عميق وفخر لا يوصف بتاريخ الأجداد وعظمة الحاضر.
وقال طارق نور: "كانت وحشانا الفرحة، لكن الليلة الإحساس مختلف... إحساس بالانتماء الحقيقي لماضينا العريق، واعتزاز لا مثيل له بجذورنا الممتدة منذ آلاف السنين."
مشاركة عالمية تعكس مكانة مصر
شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح المتحف المصري الكبير في حضور 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك ورؤساء وأمراء من مختلف دول العالم، في مشهد يعكس الاهتمام الدولي الفريد بالحضارة المصرية والدور الثقافي والإنساني الذي تلعبه مصر على الساحة العالمية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن هذا الحضور غير المسبوق يؤكد أن مصر جسر حضاري يجمع شعوب العالم المحبة للثقافة والسلام.
أضخم متحف في العالم لحضارة واحدة
يقع المتحف المصري الكبير على مساحة ضخمة تبلغ 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي سبعة آلاف عام من التاريخ المصري، بينها 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة.
تصميم هندسي يمزج بين عبق الماضي وروح المستقبل
يتميز المتحف بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو أهرامات الجيزة، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري.
ويتوسطه تمثال رمسيس الثاني العملاق الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترًا ووزنه 83 طنًا. ويضم أيضًا المسلة المعلقة والدرج الكبير، إضافة إلى قاعات عرض تمتد على مساحة 18 ألف متر مربع.
كما يحتوي على قاعة مراكب الشمس، ومركز ترميم هو الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة 12,300 متر مربع، يبرز الدور الريادي لمصر في حفظ التراث الإنساني وصيانة ذاكرة الحضارة.

















0 تعليق