قال الدكتور شريف شعبان، الباحث في الآثار المصرية، إن مصر تعيش اليوم عيدًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن الجميع يجب أن يفخر بمصريته وبحضارة بلاده وآثارها العريقة ومستقبلها الزاهر، موضحًا: أن قدرة الدولة على تنظيم حدث هائل ورائع مثل افتتاح المتحف المصري الكبير وأن تكون لدينا مؤسسة ثقافية وتراثية وسياحية وترفيهية بهذا الحجم يعد مصدر فخر لكل مصري ولا بد أن نفخر به اليوم وللأبد.

وأضاف "شعبان"، خلال تصريحاته لقناة "إكسترا نيوز"، أن الفخر بالمتحف المصري الكبير لا يأتي فقط كونه أكبر متحف في العالم من حيث المساحة أو عدد الآثار التي يضمها، بل لأنه يحتوي على أكبر عدد من مقتنيات حضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلى أن ذلك يثبت قدرة المصريين على جمع آثارهم تحت سقف واحد، مؤكدًا أن المتحف يضم أكبر معمل ترميم في الشرق الأوسط يضم تسعة عشر معملًا متخصصًا، وقادر على حماية وصيانة الآثار القديمة.

 زيادة أعداد السياح الوافدين إلى مصر

ولفت إلى أن الغرب كان يردد دومًا أن المصريين لا يستطيعون الحفاظ على آثارهم، وأنهم يحتفظون بآثار مصر في الخارج، إلا أن المصريين اليوم يثبتون قدرتهم على حماية تاريخهم وتراثهم دون الحاجة إلى الاستعانة بقطع من الخارج، مشيرًا إلى أن المتحف تم افتتاحه تجريبيًا قبل شهر وشهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور والسائحين الذين توافدوا عليه.

ونوه بأن هذا الافتتاح كان ترويجًا عالميًا للمتحف، وأن الدعاية التي تمت له قبل الافتتاح الرسمي ستسهم في زيادة أعداد السياح الوافدين إلى مصر.