سلطت قناة فرانس 24 الضوء على افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة، معتبرة الحدث مناسبة تاريخية تعكس الانبهار العالمي بالحضارة المصرية القديمة.

وأبرز التقرير تصريحات فنسنت روندو، عالم المصريات والمدير السابق لقسم الآثار المصرية في متحف اللوفر، الذي أكد أن افتتان العالم بمصر القديمة يمثل إرثًا ثقافيًا متوارثًا من الإغريق والرومان، وأن المتحف المصري الكبير يعكس هذا السحر الراسخ من خلال تصميمه وعرضه للقطع الأثرية.

وأشار روندو إلى أن زوار المتحف في باريس لا يأتون لمجرد مشاهدة القطع الأثرية، بل "يأتون للقاء" الحضارة نفسها، مضيفًا أن افتتاح المتحف بالقاهرة يتناغم تمامًا مع هذا الانبهار العالمي، ويمنح الزوار فرصة مباشرة للتفاعل مع إرث حضارة عمرها آلاف السنين. وقال: «إنه إرث، هذا الافتتان… وافتتاح المتحف اليوم لديه كثير من الكلمات المفتاحية التي تنسجم تمامًا مع ذلك الانبهار… نحن جميعًا، كإنسانية عالمية، نحمل إرث عظمة مصر القديمة، ونعيشه حقًا».

وتناول التقرير خلفية المشروع، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير يقع بجوار أهرامات الجيزة وأبوالهول، ويُعد أكبر متحف في العالم مُكرَّس لحضارة واحدة، بمساحة نصف مليون متر مربع، ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مجموعة توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، إضافة إلى تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي يستقبل الزوار عند مدخل المتحف.

كما أبرز التقرير دور المتحف في تعزيز السياحة ودعم الاقتصاد المصري بعد سنوات من التحديات السياسية والاجتماعية والوبائية، مؤكدًا أن افتتاحه يشكل منصة ثقافية وعلمية عالمية، تجمع بين عرض التاريخ الفرعوني وإتاحة تجربة تفاعلية غنية للزوار.