مشادة داخل «الميكروباص» بين سيدتين تتحول إلى ضرب.. التحريات تكشف التفاصيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحولت مشادة عابرة على أولوية الجلوس داخل «ميكروباص» بمدينة المنصورة إلى واقعة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو أظهر سيدة تعتدي بالضرب على أخرى أمام الركاب في مشهد أثار الاستياء العام.

وبحسب بيان أمني، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية من كشف ملابسات الفيديو المتداول، الذي وثّق لحظة تعدي سيدة على أخرى أثناء استقلالهما سيارة أجرة، ليتبين أن الواقعة تعود إلى يوم 12 أكتوبر الماضي، حين تلقى قسم شرطة أول المنصورة بلاغًا من إحدى السيدات تتهم فيه أخرى بالتعدي عليها وإحداث إصابتها إثر خلاف على أسبقية الركوب داخل الميكروباص.

وبالفحص والتحريات، أمكن تحديد وضبط المتهمة، وتبين أنها ربة منزل لها معلومات جنائية، وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة بسبب الخلاف نفسه. وأكدت التحريات أن الواقعة لم تتطور إلى إصابات جسيمة، وأن المشادة انتهت بتدخل الركاب، فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه، وتولت النيابة العامة التحقيق.

العقوبة القانونية المتوقعة

وفقًا لقانون العقوبات المصري، تُعد الواقعة من قبيل جنحة الضرب البسيط، إذا لم ينتج عنها مرض أو عجز عن العمل يزيد على عشرين يومًا، وتصل عقوبتها إلى الحبس مدة لا تتجاوز سنة أو غرامة مالية.

أما إذا ثبت أن الاعتداء تسبب في إصابة تستوجب علاجًا طويلًا أو استُخدم فيه أداة حادة أو سلاح، فإنها تُعتبر جنحة ضرب مشددة تصل عقوبتها إلى السجن من سنة إلى ثلاث سنوات، مع إمكانية تشديدها إذا وُجد سبق إصرار أو ترصّد.

ويؤكد خبراء القانون أن التقرير الطبي للمجني عليها سيكون الفيصل في تحديد وصف الجريمة والعقوبة النهائية، إذ يُثبت مدى خطورة الإصابة ومدة العلاج، وهو ما تستند إليه النيابة العامة عند الإحالة للمحاكمة.

الواقعة تفتح ملف العنف المجتمعي

أعادت الواقعة إلى الواجهة قضية العنف داخل المواصلات العامة، التي تتكرر بسبب مشادات لفظية تنتهي أحيانًا بالاعتداء الجسدي، ما يستدعي – وفق محللين اجتماعيين – زيادة الوعي بطرق التعامل مع الخلافات اليومية، وتشديد الرقابة الأمنية على وسائل النقل لضمان سلامة الركاب.

ورغم بساطة الخلاف الذي بدأ بين السيدتين، إلا أن الفيديو المتداول كشف كيف يمكن أن تتحول لحظات الغضب إلى جرائم يُعاقب عليها القانون. وتبقى العدالة الفيصل في هذه الواقعة، التي تنتظر المتهمة فيها قرار النيابة النهائى بشأن الإحالة للمحاكمة بعد انتهاء التحقيقات.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق