قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، إن هذا الصرح الفريد بما يضمه من آلاف القطع الأثرية النادرة يعكس رحلة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا، ويُجسد في كل ركن منه حكاية من حكايات المجد والعظمة التي صنعتها الحضارة المصرية القديمة عبر العصور.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل دائمًا مصدر فخر وإلهام للعالم كله، بما تمتلكه من تراث حضاري وإنساني لا مثيل له، يربط بين الماضي والحاضر ويعبر عن هوية الأمة المصرية التي لم تنقطع جذورها يومًا. وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف لحفظ الآثار، بل هو رسالة حضارية من مصر إلى الإنسانية، تؤكد قدرتها على الحفاظ على إرثها العظيم وتقديمه للأجيال القادمة في أبهى صورة.
افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي تتويجًا لجهود متواصلة بذلتها الدولة على مدار سنوات
وأضاف الرئيس أن افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي تتويجًا لجهود متواصلة بذلتها الدولة على مدار سنوات، ليخرج هذا المشروع القومي العملاق إلى النور، وليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية التي ما زالت تبهر البشرية بعطائها وخلودها.
افتتاح المتحف المصري الكبير
يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، ويمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، ليشكل واحدًا من أهم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين. يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ومن أبرز مقتنياته المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة، بالإضافة إلى تماثيل ملوك مصر العظام مثل رمسيس الثاني وحاتشبسوت وأمنحتب الثالث.
كما صُمم المتحف وفق أحدث النظم العالمية في العرض المتحفي والتكنولوجيا التفاعلية، ليتيح للزوار تجربة فريدة تجمع بين العراقة والتقنيات الحديثة.
ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول في مسار السياحة الثقافية في مصر، حيث يمثل بوابة حضارية جديدة تستقبل العالم عند أقدام الأهرامات، لتؤكد أن مصر لا تزال مهد الحضارة ومركز إشعاع ثقافي عالمي.















0 تعليق