في احتفالية مهيبة بمقر المتحف المصري الكبير، قدمت أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو ناير ناجي، ألحان وموسيقى حفل الافتتاح، على وقع المقطوعة الموسيقية الفريدة "أنا المصري.. كريم العنصرين" لـ سيد درويش، وكلمات الشاعر الكبير بديع خيري، وذلك فى حضرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جانب رؤساء الدول العربية والأجنبية والسفراء والوزراء.

الحفل، الذي أخرجه مدير التصوير مازن المتجول، قدم رؤية بصرية مبهرة، جمع فيها بين أحدث تقنيات الإضاءة وروح الحضارة المصرية التي يحتضنها المتحف، لتصبح التجربة الفنية انعكاسًا حيًا لعظمة هذا الصرح الحضاري.

وشارك في فقرات الحفل الفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، مؤكدًا على أهمية هذا الحدث التاريخي باعتباره نقلة حضارية تجسد إبداع المصريين وقدرتهم على صياغة التاريخ بلغة معاصرة.

وأوبريت "أنا المصري" الذي تمت تأديته في الحفل، يحمل تاريخًا وطنيًا عميقًا، إذ طلب سيد درويش من بيرم التونسي تأليفه للرد على ادعاءات الاحتلال الإنجليزي بأن الشعب المصري غير قادر على حكم نفسه، فجاءت كلمات الأغنية لتعكس فخر المصريين وعزيمتهم: "أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الأهرمين جدودي أنشأوا العلم العجيب ومجرى النيل في الوادي الخصيب".