قال الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، إن في مصر القديمة الطب كانت مهنة مقدسة واستخدموا ادوات سبقت العصر، وعملوا عمليات سابقة عصرها.
حضارة عريقة ألهمت العالم بالعلم والابتكار منذ آلاف السنين
واضاف الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، أن واليوم في مصر نفس السعي والإيمان للعناية بالإنسان وهى أعظم هدية قدمتها حضارتنا العالم.
كان الطب مهنة مقدسة الكهنة تعلموا أسرار التشريح
وتابع الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، أن حضارة عريقة ألهمت العالم بالعلم والابتكار منذ آلاف السنين، وفي مصر القديمة، كان الطب مهنة مقدسة الكهنة تعلموا أسرار التشريح، جمعوا بين الجسد والروح، وصنعوا أطرافًا صناعية، وأجروا عمليات في المخ والقلب".
افتتاح المتحف المصري الكبير.. لحظة تاريخية تعيد رسم ملامح الحضارة المصرية أمام العالم
في مشهد يختزل آلاف السنين من المجد الإنساني، شهدت مصر اليوم السبت، الأول من نوفمبر 2025، افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا، في احتفالية عالمية حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة ورؤساء الدول والشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم، لتعلن القاهرة للعالم ميلاد صرح حضاري جديد يمثل بوابة مصر نحو المستقبل عبر التاريخ.
حدث استثنائي في قلب الجيزة
تزامنًا مع لحظة الغروب، أُضيئت واجهة المتحف المطلّة على أهرامات الجيزة، بينما ترددت أنغام موسيقية تعزف لحن الحضارة المصرية القديمة. وقدّم الحفل عرضًا ضوئيًا مبهرًا جسّد محطات من تاريخ مصر القديم، من توحيد القطرين إلى نهضة الجمهورية الجديدة، في مشهدٍ مزج بين الأصالة والحداثة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته الافتتاحية، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى يضم آثارًا خالدة، بل هو رسالة إنسانية تُعيد تعريف الحضارة المصرية للعالم، وتعكس قدرة المصريين على الإبداع والبناء، كما أشار إلى أن المشروع يمثل ثمرة جهد وتعاون بين مؤسسات الدولة والشركاء الدوليين على مدى أكثر من عقدين من الزمن.
تحفة معمارية ومقصد ثقافي عالمي
يقع المتحف المصري الكبير على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع على مقربة من أهرامات الجيزة، ليشكل مع الأهرامات وأبو الهول ثلاثية حضارية فريدة. ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض للمرة الأولى في مكان واحد منذ اكتشافها قبل أكثر من قرن.
كما زُوِّدت قاعات العرض بأنظمة عرض رقمية وتفاعلية، تتيح للزائر تجربة استكشافية غير مسبوقة، تجمع بين العلم والفن والتكنولوجيا الحديثة. فيما خُصصت مساحات مفتوحة للفعاليات الثقافية والمؤتمرات الدولية، لتتحول المنطقة إلى مركز إشعاع حضاري وسياحي على مستوى العالم.
دعم اقتصادي وسياحي ضخم
يُتوقع أن يشهد قطاع السياحة المصري انتعاشة قوية عقب الافتتاح، إذ تشير تقديرات رسمية إلى أن المتحف سيجذب ما يزيد على 7 ملايين زائر سنويًا، مما يعزز موارد الدولة من العملة الأجنبية ويدعم الاقتصاد الوطني.
كما أعلنت الحكومة أن اليوم الأول للافتتاح سيكون عطلة رسمية احتفالًا بهذا الإنجاز التاريخي، تقديرًا لما يمثله من فخر وطني ورسالة أمل للأجيال المقبلة.
صوت الحضارة من أرض الكنانة
وقال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، إن المتحف المصري الكبير يمثل “أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين”، مشيرًا إلى أن كل حجر فيه يروي قصة نهوض جديد لمصر التي تبني الحاضر والمستقبل وهي تستلهم مجد الأجداد.
وأضاف أن اختيار موقع المتحف أمام الأهرامات لم يكن مصادفة، بل ليكون امتدادًا طبيعيًا لرمز الخلود في حضارة المصريين القدماء.
ختام: التاريخ يفتح أبوابه من جديد
بهذا الافتتاح التاريخي، لا تكتفي مصر بإضافة صرح أثري جديد إلى قائمة إنجازاتها، بل تُعيد تقديم نفسها للعالم كأرض الحضارة التي لا تعرف الأفول.
المتحف المصري الكبير ليس فقط بيتًا للآثار، بل نافذة للحوار بين الماضي والمستقبل، ورسالة تؤكد أن جذور الهوية المصرية لا تزال تنبض بالحياة، وأن الحضارة التي أنارت العالم يومًا، تعود اليوم لتُضيء من جديد من قلب الجيزة.














0 تعليق