أعربت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن ترحيبها الحار بضيوف مصر الذين حضروا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرة هذه المناسبة لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وتجسيدًا لمعاني الجمال والإبداع والقوة في السلام.
رسالة من قلب الحدث
نشرت السيدة انتصار السيسي رسالة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، جاء فيها:
"يسعدني أن أرحب بضيوف مصر الكرام، وأشاركهم هذه اللحظة التي تجسّد معنى الجمال في الإبداع، ومعنى القوة في السلام، ومعنى الهوية في حضارة لا تنطفئ أنوارها."
تقدير للجهود المبذولة في بناء الصرح
وأعربت قرينة الرئيس عن شكرها العميق لكل الأيادي المخلصة التي ساهمت في بناء المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن هذا الصرح العظيم يظل شاهدًا حيًا على قدرة مصر على الحفاظ على حضارتها العريقة وبناء مستقبل واعد، يجمع بين التراث والابتكار والتميز الحضاري.
تعيش مصر اليوم، السبت الموافق 1 نوفمبر 2025، لحظة تاريخية طال انتظارها، حيث يشهد العالم افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري وثقافي في القرن الحادي والعشرين، والمقام على بُعد أمتار قليلة من أهرامات الجيزة الخالدة. يأتي الافتتاح برعاية وحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد كبير من قادة وزعماء العالم، في احتفالية عالمية تجسد ريادة مصر الحضارية ومكانتها الثقافية والإنسانية عبر العصور.
ويمثل المتحف المصري الكبير تتويجًا لجهود استمرت أكثر من عقدين من العمل المتواصل، منذ أن وُضع حجر أساسه عام 2002، ليكون بوابة جديدة للتاريخ، ومركزًا عالميًا لحفظ وعرض كنوز الحضارة المصرية القديمة باستخدام أحدث تقنيات العرض المتحفي.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف مراحل التاريخ المصري، من عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني، وتُعد مجموعة الملك توت عنخ آمون من أبرز معروضاته، حيث تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك عام 1922.
كما يضم المتحف عددًا من المرافق الحديثة، منها متحف للأطفال، ومراكز تعليمية وثقافية، وقاعات مؤتمرات وسينما وحدائق ومساحات ترفيهية، ليصبح وجهة ثقافية متكاملة تعكس رؤية مصر لبناء المستقبل على أسس من التراث والمعرفة والإبداع.
ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم حدثًا عالميًا بكل المقاييس، إذ يتابعه الملايين حول العالم عبر بث مباشر من التليفزيون المصري والقنوات الدولية، بينما تتزين القاهرة والجيزة لاستقبال ضيوف من مختلف دول العالم، في احتفالية تمزج بين التاريخ والفن والتكنولوجيا الحديثة، لتؤكد أن مصر ما زالت، وستظل، قلب الحضارة الإنسانية النابض.


















0 تعليق