أحمد السيد النجار: المتحف المصري الكبير صرح ثقافي عظيم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استنكر الخبير الاقتصادي، الباحث د. أحمد السيد النجار، الأصوات التي تسفه من مشروع القرن، المتحف المصري الكبير، تحت دعاوي الجدوى والعائد الاقتصادي.

وقال "النجار" في منشور له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "يلوم البعض الحكومة المصرية على الإنفاق الضخم والاستعراضي في افتتاح المتحف المصري الكبير الذي سيحضره 39 رئيس وملك وأمير ووفود من عشرات الدول.

الدعاية الترويجية لافتتاح المتحف المصري الكبير في موضعها

وقال: لكن ذلك اللوم يتجاهل أن هذا المتحف العظيم يحتاج لتعريف العالم بقيمته وعظمته حتى يحقق الهدف منه وهو استقطاب 5 ملايين زائر سنويا. ولو تم إنفاق إعلاني بأضعاف ما سينفق على الافتتاح، لن يكون له نفس الأثر الترويجي للمتحف لدى كل المهتمين بالسياحة الثقافية. ومن المقبول تمامًا أن يكون هناك تأكيد على ضرورة مراقبة ذلك الإنفاق حتى يكون نزيها وشفافا ولا يوجد به أي فساد، لكنه في حد ذاته ضرورة قصوى للترويج لهذا الصرح العظيم. 

وسواء توافد السياح على مصر للسياحة عموما وتتم إضافة زيارة المتحف المصري الكبير على برامج رحلاتهم، أو توافد البعض منهم بغرض رئيسي هو زيارة المتحف مع برنامج تكميلي لرحلاتهم السياحية، فإن ذلك سوف يضيف إيرادات سياحية كبيرة، خاصة في ظل أسعار الدخول للعرب والأجانب التي تواكب أسعار دخول المتاحف الكبرى في العالم. 

المتحف المصري الكبير نقطة ضوء في عصر مبارك

وتابع "النجار": ولن يضير أحدا أن يُعتَرف لوزير الثقافة الأسبق فاروق حسني ولمبارك نفسه أنهم وقفوا وراء الفكرة، فقد كتب الكثير عن الفساد والظلم الاجتماعي في عصر مبارك، لكن ذلك لا يعني تجاهل أي نقطة ضوء في ذلك العصر. 


وتابع: ورغم مواقف اليابان السيئة تجاه الحقوق العربية في الصراع مع كيان قتلة النساء والأطفال، إلا أنها تستحق الثناء والشكر على دعمها للصروح الثقافية الجديدة في مصر من دار الأوبرا إلى المتحف المصري الكبير حيث قدمت وكالة جايكا (الوكالة اليابانية للتعاون الدولي) قروضا ميسرة قيمتها 740 مليون دولار لإنشاء المتحف بداية من عام 2006 عندما قدمت القرض الأول بقيمة 280 مليون دولار، وفي عام 2016 عندما قدمت القرض الثاني بقيمة 460 مليون دولار. ويستحق المتبرعون للمشروع سواء كانوا مصريون أم أجانب كل الشكر على المنح التي قدموها لإكمال المشروع.

 المتحف المصري الكبير صرح ثقافي عظيم 

 آمل أن يتم تخفيض قيمة التذاكر للرحلات الجماعية للطلاب المصريين وأن تكون زيارة المتحف بتلك الأسعار ضمن البرامج الدراسية لكل المدارس والجامعات، وأن يتم الاهتمام بتبسيط ونشر اللغة المصرية القديمة، فمصر بحاجة لتعميق الانتماء لجذورنا الضاربة في عمق الزمن المتمثلة في الحضارة المصرية الجبارة التي شكلت فجر ضمير الإنسانية. مبروك لمصر هذا الصرح الثقافي العظيم الذي ينشر نور الحضارة المصرية وعظمة شواهدها الأثرية والأخلاقية في قلوب كل من يشرف بزيارة متحفها الكبير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق