اليوم تُفتَح أبواب المتحف المصري الكبير أمام العالم، وتعلن مصر من قلب الجيزة أنها ما زالت تمتلك زمام الذاكرة الإنسانية، وتعرف كيف تروي حكايتها بنفسها بعد آلاف السنين من الصمت والتأويل، فاليوم لا يشبه سائر الأيام، فالعالم بأثره يشهد اليوم افتتاح أكبر متحف للآثار المصرية القديمة في العالم، ومهد ولادة جديدة لذاكرة الأمة وهويتها.

ومن جانبه قال القس يشوع يعقوب بخيت الأمين العام لمجلس كنائس مصر، في يوم تتجه فيه أنظار العالم بأسره نحو أرض الكنانة، تحتفل مصر اليوم بأفتتاح المتحف المصري الكبير في حدث وطني عظيم يجسد مسيرة مجدها عبر آلاف السنين، ليكون أيقونة جديدة تضاف إلى سجل الحضارة الإنسانية ومفخرة لكل مصري.

واضاف في تصريحات صحفية له: إن هذا اليوم هو إعلان عن رسالة مصر التي لم تتوقف يومًا عن تقديم النور والمعرفة والسلام للعالم.

فهنا على أرضها ولد التاريخ، ومن ترابها انطلقت أولى صفحات الإنسانية، وها هي اليوم تكتب فصلًا جديدًا من الإبداع والريادة يجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين حضارة الأمس وإنجازات الحاضر ورؤية المستقبل.

وتابع: ويؤكد مجلس كنائس مصر، في هذا اليوم العظيم، اعتزازه بهذا الحدث الذي يرسخ صورة مصر كجسر للسلام والتلاقي بين الشعوب والثقافات، ويعكس عمق روحها المتسامحة التي طالما احتضنت الإنسان في تنوعه واختلافه.

فلترتفع الصلوات اليوم شكرًا لله على نعمة هذا الوطن، وعلى ما يشهده من نهضة غير مسبوقة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فاليوم يعيد إلى العالم الثقة بأن الحضارة المصرية القديمة والحديثة ستبقى منارة تنير دروب العالم.

يتقدَّم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبدالفتّاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، في هذا اليوم التاريخي المجيد الذي يملأ قلوب المصريين فخرًا واعتزازًا.

أكد الدكتور القس أندريه زكي، أن افتتاح هذا المتحف لا يُعد مجرد إضافة لمعْلَمٍ أثري أو سياحي جديد، بل هو رسالة حضارية خالدة تؤكّد أن المصريين ما زالوا قادرين على صناعة الحضارة اليوم كما صنعوها في الأمس، وأن الدولة المصرية تعبّر من خلال هذا الصرح العظيم عن هويتها الأصيلة وحضارتها العريقة التي علّمت العالم بأسره.

وقال الدكتور القس أندريه زكي: "أشعر بفخر واعتزاز كبيرين بهذا الإنجاز الوطني الفريد، مهنئًا كل مصري على هذا اليوم الذي يُجسد عظمة مصر وقدرة أبنائها على البناء والإبداع والتجديد".