وصل إلى القاهرة مساء اليوم الجمعة، السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر غدًا السبت 1 نوفمبر، في فعالية وصفت بأنها الأضخم في تاريخ المتاحف المصرية والعالمية.
وكان في استقباله عدد من المسؤولين وممثلي وزارة الثقافة والآثار، في لفتة تقدير لعطائه الإنساني والعلمي الممتد على مدى عقود، داخل مصر وخارجها.
ويأتي اختيار الدكتور يعقوب كأحد أبرز ضيوف الشرف، تقديرًا لمسيرته الفريدة في مجال جراحة القلب، وجهوده الرائدة في إنقاذ حياة الآلاف من الأطفال والمرضى حول العالم، فضلًا عن مكانته كرمز مصري عالمي يجسد قيم العطاء والإنسانية.
حدث استثنائي بحضور عالمي واسع
ومن المنتظر أن يشهد الحفل حضورًا رفيع المستوى يضم كبار الشخصيات العامة والفنية والثقافية والسياسية، إلى جانب سفراء الدول الأجنبية وممثلي المنظمات الدولية، في مشهد يعكس مكانة مصر الحضارية ودورها الريادي في حفظ التراث الإنساني.
وأكدت مصادر بوزارة السياحة والآثار أن الحفل سيحمل طابعًا احتفاليًا يجمع بين عبق التاريخ المصري القديم وروح الحداثة والتكنولوجيا، حيث سيشهد الحضور عرضًا مبهرًا للآثار النادرة التي رُممت خلال السنوات الأخيرة باستخدام أحدث الوسائل العلمية.
عروض فنية وثقافية تجسد الهوية المصرية
يتضمن برنامج الافتتاح فقرات فنية وموسيقية تعبر عن الهوية المصرية في ثوب عالمي، بمشاركة نخبة من الفنانين المصريين والعالميين.
كما سيُعرض فيلم وثائقي قصير يوثق رحلة بناء المتحف المصري الكبير، من وضع حجر الأساس حتى لحظة الافتتاح، مع استعراض لأبرز الاكتشافات الأثرية الحديثة التي شهدتها مصر خلال العقد الماضي.
درة المتاحف العالمية
يُعد المتحف المصري الكبير (GEM) واحدًا من أضخم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ويقع على مقربة من أهرامات الجيزة في موقع يجمع بين الماضي والحاضر.
بدأ تشييد المتحف عام 2002، ويمتد على مساحة نحو 500 ألف متر مربع، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف عصور الحضارة المصرية.
ومن أبرز معروضاته مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة في مكان واحد، إلى جانب قاعات عرض مخصصة للمومياوات الملكية والتماثيل العملاقة والمعابد الجنائزية.
ويتميز المتحف باستخدام أحدث تقنيات العرض والإضاءة والتفاعل الرقمي، ما يمنح الزائر تجربة فريدة تدمج بين الأصالة التاريخية والابتكار العصري، ليصبح المتحف المصري الكبير وجهة عالمية جديدة لعشاق الحضارة الإنسانية ومعلماً ثقافيًا يعكس القوة الناعمة لمصر على الساحة الدولية.


















0 تعليق