تقرير كندي: المتحف الكبير تحفة معمارية تروي عراقة التاريخ المصري للعالم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد موقع "ذا ستار" الكندي، أن مصر على بعد خطوات من حدث تاريخي عالمي يتمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، والذي يضم أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تروي فصول التاريخ المصري القديم.

تحفة معمارية تروي عراقة التاريخ للعالم


وتابع الموقع أن المتحف المصري الكبير يعد تحفة معمارية تروي عراقة التاريخ المصري، فالمدخل الرئيسي يحتوي على درج ملكي مهيب يمتد لستة طوابق تصطف على جانبيه تماثيل أثرية عملاقة، وصولًا إلى القاعات الرئيسية التي تطل مباشرة على الأهرامات. 
كما يربط جسر حديث المتحف بالموقع الأثري، بما يتيح للزوار التنقل سيرًا على الأقدام أو باستخدام عربات كهربائية صديقة للبيئة.


أحدث تقنيات العرض تزين المتحف الكبير وتبهر زواره

ويضم المتحف 24 ألف متر مربع من قاعات العرض الدائمة، إلى جانب متحف للأطفال، ومركز للمؤتمرات والتعليم، ومنطقة تجارية، ومركز ضخم للترميم والصيانة.


القاعات الاثنتا عشرة الرئيسية تغطي الفترات التاريخية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني، وتنظم المعروضات وفق تسلسل زمني وموضوعي يمنح الزائر رؤية شاملة لتطور الحضارة المصرية.


وقد جرى نقل العديد من القطع الأثرية من المتحف المصري القديم في ميدان التحرير، الذي لم يعد قادرًا على استيعاب الكم الهائل من الكنوز، فيما جرى اكتشاف قطع أخرى حديثًا في مقابر سقارة وغيرها من المواقع الأثرية.


وتتميز القاعات باستخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلي والعروض ثلاثية الأبعاد والوسائط المختلطة لشرح تاريخ مصر القديمة بلغة تواكب الأجيال الجديدة.
الافتتاح الكبير سيشهد أيضًا تدشين جناحين مخصصين لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، والبالغ عددها خمسة آلاف قطعة، لتعرض للمرة الأولى كاملة منذ اكتشاف المقبرة الشهيرة على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922 في الأقصر.


ويشمل العرض أسرّة الملك الجنائزية الثلاث، وست عربات حربية، وعرشه الذهبي، وتوابيته، وقناع الدفن الأسطوري المصنوع من الذهب واللازورد والزجاج الملون. وقد خضعت هذه القطع لعمليات ترميم دقيقة في مركز المتحف، بإشراف خبراء مصريين وأجانب، بعد أن تعرض بعضها لأضرار طفيفة في الماضي.


ومن بين أبرز المعروضات أيضًا القارب الشمسي للملك خوفو الذي يبلغ طوله 43 مترًا، والذي اكتشف في خمسينيات القرن الماضي بجوار الهرم الأكبر، ونقل عام 2021 إلى المتحف باستخدام مركبة ذكية تعمل بالتحكم عن بعد جُلبت من بلجيكا.


وأشارت إلى أن المتحف المصري الكبير أكثر من مجرد صرح أثري؛ فهو مشروع وطني يعكس رؤية مصر الحديثة لتقديم حضارتها للعالم بأسلوب معاصر يجمع بين الإبهار المعماري، والدقة العلمية، والتقنيات الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق