شهدت الأيام الماضية حالة كبيرة من الجدل؛ بسبب ما تردد بأنه حدث اختراق 183 مليون بريد إلكتروني وحساب "جميل".

وجاء ذلك بعدما كشفت شركة الأمن السيبراني "Synthient"، أن أحد الباحثين بها جمع نحو 2.6 تيرابايت من البيانات المتسربة من الإنترنت تحتوي على أكثر من 23 مليار صف من بيانات الدخول، بينها عناوين بريد إلكتروني وكلمات مرور مسروقة من أجهزة مصابة ببرامج خبيثة.

"جوجل" تكشف حقيقة التسريب

وسلّم الباحث بشركة الأمن السيبراني تلك لبيانات إلى الخبير "Troy Hunt"، مؤسس الموقع الشهير، ليتحقق منها ويضيفها إلى قاعدة البيانات العامة.

وأظهر تحليل العينة أن نحو 92% من البيانات مكررة من تسريبات سابقة، ما يعني أن الجزء الأكبر ليس جديدًا، لكن رغم ذلك، تضم المجموعة ملايين العناوين التي لم تُسجل سابقًا، ما يجعلها ذات أهمية في تتبع نشاط برمجيات السرقة الحديثة.

لكن شركة "جوجل" نفت لكن نفت تمامًا حدوث أي خرق في أنظمتها، مؤكدة أن ما تم تداوله هو نتيجة سوء فهم لبيانات قديمة أُعيد جمعها ونشرها على موقع "Have I Been Pwned" المختص برصد التسريبات الرقمية.

ونوهت "جوجل" بأن التسريب كشف عن أكثر من 183 مليون بريد إلكتروني وكلمة مرور، بينها حسابات "Gmail" و"Outlook" و"Yahoo"، بعد جمعها من برمجيات خبيثة تُعرف بـ ط"Infostealers" وليس من اختراق مباشر لأنظمتها.

وأكدت شركة "جوجل" أن أن أنظمتها آمنة وأن التسريب ناتج عن سرقة بيانات من مواقع أخرى، لكنها نصحت المستخدمين بتفعيل التحقق بخطوتين واستخدام "Passkeys" بدل كلمات المرور، وأنها تُعيد ضبط الحسابات التي تظهر بياناتها في هذه التسريبات تلقائيًا.