انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشدة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف تجارب الأسلحة النووية، واصفًا القرار بأنه خطوة "غير مسؤولة" و"تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين".
وقال عراقجي في بيان رسمي: "لا شك أن الولايات المتحدة هي أخطر عامل في انتشار الأسلحة النووية على مستوى العالم، واستئنافها للتجارب النووية يمثل تصعيدًا خطيرًا يقوّض الجهود الدولية للحد من انتشار هذه الأسلحة".
ويأتي الموقف الإيراني بعد ساعات من إعلان الرئيس ترامب، عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، أنه وجّه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى "بدء تجارب فورية على الأسلحة النووية"، للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة عقود.
وبرر ترامب قراره بالقول إن الولايات المتحدة يجب أن "تختبر أسلحتها النووية على قدم المساواة مع دول مثل روسيا والصين"، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لضمان "تفوق الردع الأمريكي".
وفي السياق ذاته، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن تلك التجارب "جزء أساسي من الأمن القومي الأمريكي"، مضيفًا:
"علينا أن نتأكد من أن ترسانتنا النووية تعمل بكفاءة. نحن واثقون من ذلك، لكن إجراء الاختبارات يساعدنا في التأكد التام".
وأشار فانس، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس وموقع بوليتيكو الأمريكي، إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو "التأكد من الجاهزية التقنية والردعية للأسلحة النووية الأمريكية في ظل التحديات العالمية المتزايدة".
ويُعد هذا القرار – في حال تنفيذه – أول استئناف رسمي للتجارب النووية الأمريكية منذ أوائل التسعينيات، ما يثير مخاوف من سباق تسلح جديد بين القوى النووية الكبرى.











 
            






 
                
            
0 تعليق