ما هو التصرف الصحيح إذا اغتابني أحد؟.. أمين الفتوى يرد

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كيفية التعامل مع  المغتابين والنمامين، قائلًا:" أن الأفضل ألا يواجه الإنسان من اغتابه، لأن الدخول في مثل هذه المواجهات يضيّع الوقت ويزرع العداوات، موضحًا أن الأصل في المسلم أن يعفو ويعرض عن اللغو، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾، مشددًا على أن من ينقل الكلام «يقع في دائرة النميمة المحرّمة". 

 وأضاف الشيخ محمد كمال في رده على سؤال ورد من أحد المشاهدين قال فيه: "في بعض الناس بيجيبوا في سيرتي وبيغتابوني، وأنا ما بشوفهمش، لكن واحد قال لي إن فلان بيتكلم عني، فهل أواجهه ولا أسامحه ولا أبتعد عنه؟"، خلال لقائه مع الإعلامية زينب سعد الدين في حلقة جديدة من برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن السؤال يحتمل صورتين: الغيبة والنميمة، مشيرًا إلى أن الغيبة هي "ذكرك أخاك بما يكره" كما عرّفها النبي ﷺ في الحديث الصحيح، سواء كان ما يُقال حقيقة موجودة في الشخص أم لا، بينما النميمة هي نقل الكلام بين الناس بقصد الوقيعة والفتنة، وقد حذّر النبي ﷺ منها بقوله: "لا يدخل الجنة نمام"رواه مسلم.

وبيّن أن الاستثناء الوحيد للمواجهة يكون في حال ترتب ضرر على الغيبة أو النميمة، كأن تؤثر على العمل أو السمعة أو الحياة الأسرية، وفي هذه الحالة يمكن أن يذهب الشخص إلى من تكلّم عنه بأدب ولطف، فيقول له: «لو في شيء مضايقك مني تعالى نتكلم ونتفاهم»، دون أن يواجهه باتهام مباشر، لأن الشيطان قد يدخل بينهما ويحوّل النية الطيبة إلى شجار.

وأشار أمين الفتوى إلى أن من أراد التوبة من الغيبة والنميمة فعليه أولًا أن يتوب توبة صادقة بينه وبين الله، ثم يثني بالخير في نفس المجلس الذي اغتاب فيه، فيقول: «فلان من أفضل الناس»، ليُصلح ما أفسده، بشرط ألا يترتب على الاعتراف ضرر أو فتنة أكبر.

وأكد أن العفو هو الأفضل والأعلى أجرًا، لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، مضيفًا أن النبي ﷺ قال: «ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا»، داعيًا الناس إلى الستر والتسامح وترك الخوض في أعراض الآخرين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق