مفاجأة مثيرة.. كيف خطط منفذ جريمة الهرم للتخلص من جثة السيدة الضحية؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فجرت تحقيقات النيابة المختصة مفاجآت مثيرة في جريمة الهرم التي أنهى فيها صاحب محل أدوية بيطرية حياة سيدة وأطفالها الثلاثة والتخلص من جثامينهم بطرق مختلفة. 

وكشفت التحقيقات عن أن المتهم عندما قرر التخلص من السيدة فكر في طريقة للتخلص من جثتها بعد قتلها فقفزت إلى ذهنه فكرة تسميمها ونقلها إلى المستشفى، ثم تركها وفر هاربًا وهو ما نفذه بالفعل حيث عندما تناولت منه العصير المسمم.

وبدأت تنازع من شدة الألم، فانتظر قليلًا حيث تأكد من قرب لفظها أنفاسها الأخيرة وصعوبة إنقاذها على أيدي الأطباء، ثم عرض عليها نقلها إلى المستشفى بحجة خوفه عليها وأوقف سيارة أجرة "تاكسي"، وطلب منه التوجه إلى مستشفى قصر العيني زاعمًا محاولته إنقاذها، وكانت هذه الطريقة التي قرر بها التخلص من جثة المجني عليها خاصة أنه يعلم خطورة المادة التي سممها بها، وتركها فترة لتفارق الحياة فور دخولها المستشفى. 

ما إن سجل المتهم بيانات مزيفة للمجني عليها بزعم أنه زوجها لاحظ بدء ارتخاء جسدها وتركها بين أيدي الأطباء وفر هاربًا من المستشفى قبل اكتشاف أمره، وشيع أهالي منطقة الهرم جنازة أم وأطفالها الثلاثة إلى مثواهم الأخير بمسقط رأسهم بمحافظة الفيوم، وسط حضور مهيب وحالة من الحزن انتابت الجميع.

وتسلم الأب جثامين زوجته وأبنائه من مشرحة زينهم؛ ليتم أداء صلاة الجنازة عليهم بمسجد محمود عبدالله بمنطقتهم، ثم توجهوا لدفنهم بمقابر الأسرة بالفيوم.

أمرت النيابة العامة بالجيزة بتشريح جثامين ربة منزل وأبنائها الثلاثة، الذين قُتلوا على يد مالك محل أدوية بيطرية في منطقة فيصل، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات في الواقعة التي أثارت الرأي العام وصرحت بدفن جثامين الضحايا عقب الانتهاء من التشريح.

كشفت التحقيقات عن أن المتهم كان على علاقة بالمجني عليها، التي أقامت معه في شقة مستأجرة بصحبة أبنائها الثلاثة بعد نشوب خلافات بينهما، وقرر التخلص منها ومن أطفالها مستخدمًا مادة سامة حصل عليها من محله.

نفّذ المتهم جريمته الأولى يوم 21 أكتوبر، حيث قدّم للمجني عليها كوب عصير ممزوجًا بالسم، ما تسبب في إصابتها بإعياء شديد، ونقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، وسجّل بياناتها باسم مستعار قبل أن يتركها جثة هامدة.

بعد أيام، أقدم على قتل الأطفال الثلاثة بنفس الطريقة خلال نزهة خارجية، حيث رفض الطفل الأصغر (6 سنوات) تناول العصير فأُلقي في ترعة، وتم انتشال جثمانه لاحقًا، أما الطفلان الآخران (11 و13 عامًا) فقد فارقا الحياة بعد نقلهما بواسطة سائق "توك توك" بحسن نية.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بعد جمع التحريات وفحص كاميرات المراقبة، واعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة بدافع الانتقام، وقامت النيابة العامة بمباشرة التحقيقات، فيما تم إخلاء سبيل والد الأطفال بعد ثبوت عدم تورطه في الواقعة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق