يترقب الملايين، افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يضم عدد هائل من الآثار المصرية في مكان واحد، وبجوار الأهرامات تلك المعجزة التي صنعها المصريين منذ الآلاف السنوات، ومع هذا الحدث التاريخي والذي يشكل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، يتحدث الكاتب الصحفى محمود مطر نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون لـ الدستور، حول قراءته للمشهد التاريخي.
محمود مطر: المتحف المصري الكبير يجسد قدرة الدولة المصرية على الإنجاز الحقيقي
قال “مطر”: من حلم راود المصريين جميعًا مع بداية الألفية إلى حقيقة واقعة على أرض مصر العظيمة في الأول من نوفمبر عام ٢٠٢٥..هكذا يجسد المتحف المصري الكبير عظمة مصر القديمة والحديثة على السواء..وهكذا يجسد مشروع المتحف العملاق قدرة الدولة المصرية على الإنجاز الحقيقي وعلى مجابهة التحديات والصعاب .
وحول هذا الحلم الكبير الذي أصبح حقيقة اليوم، تابع "مطر": حين بدأ العمل في مشروع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة الخالدة في أوائل الألفية كان الحلم كبيرًا لكنه جابه بعدها تحديات جساما خاصة مع أحداث ثورة يناير..لكن الإرادة المصرية وحالة الاستقرار وتحقيق أكبر درجات الأمان التي تحققت منذ عام ٢٠١٤ وبعد سنوات مخاض صعبة جعلت العمل بوتيرة متسارعة لإنجاز هذا المشروع يسير على قدم وساق.
وأكد: بمتابعة دقيقة واهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي تحقق الحلم أخيرًا وأصبح افتتاح المتحف المصري الكبير على بعد ساعات بمشيئة الله.
و أوضح مطر: أن المتحف المصري الكبير هو الأكبر في العالم الذي يضم آثار الحضارة المصرية القديمة حيث يحتوي على أكثر من مائة ألف قطعة أثرية يتصدرها تمثال رمسيس ومجموعة مقتنيات توت عنخ آمون أهم وأشهر مجموعة أثرية على وجه الارض والتي تزيد عن خمسة آلاف قطعة نادرة.
واختتم حديثه مؤكدا: هذا المتحف ووفقا لتقديرات خبراء السياحة سينقل مصر نقلة هائلة على خريطة السياحة العالمية وسيضاعف دخل مصر من السياحة إلى أكثر من ٣٠ مليار دولار وسيزيد عدد السائحين باكثر من خمسة ملايين سائح وسيمثل قيمة ثقافية عظيمة وعمقا ثقافيا مهما إلى مصر الحضارة والتاريخ، وأتصور أن هذا المتحف هو مشروع عملاق على كل المستويات، وافتتاحه سيمثل حدثا تاريخيا فريدًا، وهو بشكل عام نقلة حضارية كبيرة لمصرنا المحروسة.
