تبدأ مصر رسميًا تطبيق التوقيت الشتوي لعام 2025 في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين فترات النهار والليل وترشيد استهلاك الطاقة، حيث سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة في تمام الساعة 12 منتصف ليل يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، ليصبح الوقت الرسمي 11 مساءً بدلًا من 12 منتصف الليل.
ويأتي هذا القرار تنفيذًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 الذي نص على تطبيق نظامي التوقيت الصيفي والشتوي في مصر بشكل دوري، بما يواكب الممارسات العالمية في إدارة الطاقة، ويساعد على تحقيق الاستفادة القصوى من ضوء النهار وتقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية خلال فصل الشتاء.
آلية تطبيق التوقيت الشتوي
بحسب البيان الصادر عن مجلس الوزراء، فإن الجهات الحكومية والخاصة مطالبة بتعديل أنظمة التوقيت المعتمدة لديها مع بداية تطبيق القرار، بما في ذلك أنظمة التشغيل الإلكترونية، المواصلات العامة، المطارات، والسكك الحديدية. وأكدت الحكومة أنه سيتم التنسيق بين الوزارات لضمان تطبيق التوقيت الجديد بسلاسة، وتفادي أي ارتباك في مواعيد العمل أو الرحلات الجوية والقطارات.
الفوائد الاقتصادية والبيئية لتطبيق التوقيت الشتوي
يعتبر التوقيت الشتوي أحد الإجراءات التي تسهم في ترشيد الطاقة وتحسين كفاءة استهلاك الكهرباء، إذ يُساعد على تقليل الضغط على الشبكة القومية للكهرباء خلال ساعات الذروة المسائية. وتشير دراسات وزارة الكهرباء والطاقة إلى أن العمل بالتوقيت الشتوي يمكن أن يؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة تتراوح بين 5% و10% شهريًا، وهو ما ينعكس إيجابًا على الفاتورة القومية للطاقة.
كما يسهم القرار في تحقيق التوازن البيئي، من خلال خفض معدلات الانبعاثات الناتجة عن استهلاك الكهرباء في المؤسسات والمنازل، ويأتي ذلك ضمن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة والتحول إلى الطاقة النظيفة.
التأثير على الحياة اليومية للمواطنين
يؤدي تطبيق التوقيت الشتوي إلى تعديلات في أنماط الحياة اليومية، إذ ستتأخر مواعيد العمل الرسمية في المؤسسات الحكومية والمدارس قليلًا بما يتناسب مع التوقيت الجديد. كما سيتعين على المواطنين ضبط ساعاتهم وأجهزتهم الإلكترونية لتتوافق مع النظام الجديد.
ومن المتوقع أن تسهم هذه التعديلات في تحسين نمط النوم لدى الأفراد، خصوصًا مع تقليل ساعات النشاط المسائية وزيادة فترات الراحة الليلية، ما يعزز الإنتاجية في أماكن العمل.
التوقيت الشتوي 2026
ناشدت وزارة التنمية المحلية المواطنين ضرورة ضبط ساعاتهم قبل منتصف ليل الخميس لتجنب أي ارتباك في المواعيد، مشيرة إلى أن جميع المرافق العامة مثل المستشفيات، المصالح الحكومية، وشركات النقل العام، ستعمل بالتوقيت الجديد دون أي تعديل في فترات الخدمة.
كما أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن جميع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر التي تعتمد على التحديث التلقائي ستُعدِّل التوقيت بشكل آلي، فيما يجب على الأجهزة اليدوية أو التقليدية تعديل الساعة يدويًا.
