السعيد: مصر تقود "أصعب مراحل" اتفاق غزة وسط عراقيل إسرائيلية

قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة "الأخبار"، إن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل التحدي الأكبر، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تتطلب التزامًا كاملًا من إسرائيل، التي لا تزال تماطل وتضع العراقيل، أبرزها استغلال أزمة الجثامين للتهرب من تنفيذ الاتفاق.

أضاف "السعيد" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن إقناع حركة حماس بالتجاوب الكامل مع الاتفاق يمثل تحديًا آخر، خاصة فيما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، ونشر قوات حفظ السلام، تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار، وفق التصور المتفق عليه في قمة شرم الشيخ للسلام.

وأوضح أن كلا الطرفين، الإسرائيلي وحماس، يسعى لإطالة أمد المرحلة الأولى، لتجنب الالتزامات الثقيلة والتكلفة السياسية المرتفعة التي تتطلبها المرحلة التالية، مما يعرقل التقدم نحو التسوية الشاملة.

ورغم هذه التحديات، شدد "السعيد" على وجود إرادة سياسية واضحة من عدة أطراف دولية وإقليمية، أبرزها الولايات المتحدة، مصر، قطر، وتركيا، مؤكدًا أن القاهرة هي الطرف الأكثر نشاطًا في هذا المسار، حيث تقود جهودًا مكثفة على كافة المستويات، من التنسيق مع المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين، إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وحشد الدعم الإقليمي للحفاظ على الزخم الذي تحقق في قمة شرم الشيخ.