نظمت كلية العلوم بجامعة طنطا رحلة تدريبية لطلاب الكلية إلى المركز الإقليمي لنقل الدم بطنطا، برعاية الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة عبير علم الدين عميد الكلية، والدكتور أمجد سلامة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمل سافوح مدير المركز الإقليمي لنقل الدم بطنطا، وبالتنسيق مع الدكتور السيد إبراهيم سالم الأستاذ المتفرغ بقسم الحيوان، والأستاذة الدكتورة مروة النحاس الأستاذ بقسم الكيمياء ومنسق الزيارات الطلابية بالكلية، والدكتورة آية خليفة المدرس بقسم علم الحيوان، وبحضور الدكتور مجدي الحفناوي نقيب الأطباء بالغربية السابق. جاء ذلك في إطار توجهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لبناء الإنسان.
صرّحت الأستاذة الدكتورة عبير علم الدين بأن كلية العلوم تستهدف أن تكون شريكًا مجتمعيًا فاعلًا بما تملكه من قدرات بشرية ومادية هائلة، وذلك بالتعاون مع الشركاء من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية.
وأوضحت أن مثل هذه الزيارات الميدانية تؤكد حرص الكلية على تعزيز الشراكات مع قوى سوق العمل والمؤسسات في القطاعات الصحية والإنتاجية، بهدف ربط الجوانب المعرفية والمهارية للطلاب والخريجين بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وتمكينهم من الاندماج في بيئات العمل الحديثة وأنظمة التشغيل المختلفة. وأضافت أن هذا يأتي في إطار محاور استراتيجية جامعة طنطا في التدريب والتطوير المهني المستمر، وتأكيدًا على الدور الحيوي لكلية العلوم في المشاركة المجتمعية وخدمة قضايا التنمية المستدامة.
ثم اصطحب فريق العمل الطلاب في جولة داخل وحدة استقبال المتبرعين، حيث شاهدوا مراحل فحص المتبرع قبل سحب الدم، والتي تشمل قياس ضغط الدم ونسبة الهيموجلوبين للتأكد من ملاءمته للتبرع، بالإضافة إلى إجراء فحوص أولية للكشف عن الأمراض المعدية أو الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة المكتسبة.
بعد ذلك، انتقل الطلاب إلى وحدة سحب الدم والفصل، حيث تم شرح كيفية التعامل مع أكياس الدم بعد جمعها، وكيف يتم فصلها إلى مكوناتها الأساسية: كريات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، والبلازما.
قدّمت الدكتورة أمل سافوح أيضًا شرحًا وافيًا للطلاب عن الدور المجتمعي الذي تؤديه مراكز الدم في إنقاذ الأرواح، وتحدثت عن أهمية نشر ثقافة التبرع الطوعي المنتظم، موضحةً أن كل كيس دم يمكن أن يساهم في علاج ثلاثة مرضى بفضل عملية الفصل الدقيقة للمكونات. كما أجابت على تساؤلات الطلاب حول طرق التحليل، وأهمية استخدام الأجهزة الحديثة لضمان أمان وحدات الدم وسلامتها.
وقد خرج الطلاب بانطباع إيجابي قوي عن الزيارة، حيث أبدوا إعجابهم بالتنظيم الدقيق داخل المركز وبمستوى الأجهزة والتقنيات المتقدمة المستخدمة فيه. وأكدوا أن هذه التجربة أضافت لهم بعدًا عمليًا مهمًا عزّز من فهمهم لمقرراتهم العلمية النظرية، خاصة في مجالات التحاليل البيوكيميائية والدموية. كما عبّروا عن رغبتهم في تكرار مثل هذه الزيارات التي تتيح لهم فرصة التواصل المباشر مع الواقع التطبيقي للمعلومات العلمية.













0 تعليق