قال د.سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن الوضع الحالي بغزة يميزه دفعه بعاملين مهمين الأول وجود إرادة سياسية جامحة لدى الولايات المتحدة برئاسة ترامب لإيجاد وسيلة لعدم العودة إلى الحرب في أي مكان كما كان سابقًا، مما يعني أن الأسباب التي أدت إلى وقف إطلاق النار ما زالت قائمة لدى الأطراف المعنية.
وأضاف دياب، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية أن العامل الثاني وهو الأهم هو أن الاتفاق المتعلق بقطاع غزة دفع الأطراف إلى ربط الملفات بعضها ببعض بحيث لا يمكن تحقيق تهدئة بمعزل عن بقية الملفات كما أن الحاجة الأمريكية لمثل هذه التهدئة دفعت إلى ممارسة ضغوط على جميع الأطراف وخصوصًا على نتنياهو لمنع العودة إلى الحرب في غزة تمهيدًا لعدم توسيعها إلى لبنان أو سوريا أو إيران.
وأشار إلى أن الاتجاه السائد حاليًا هو تحويل حالة الحرب الدموية إلى مناخ عسكري متوتر لكن دون العودة إلى مواجهة شاملة، موضحًا أن هذا لا يعني تجاهل عامل قوة حزب الله أو استمرار تمويله ونهجه الفكري بما يتعلق بعدم تسليم السلاح.
تابع أن إسرائيل لا تنظر إلى المسألة بنفس المنظور إذ تسعى إلى الضغط على الحكومة اللبنانية لفرض تنازلات تجاهها ولفرض نزع السلاح عن حزب الله مما يجعل المغامرة الإسرائيلية الحالية لا تهدف بالضرورة إلى إشعال حرب شاملة لأن الأسباب التي أدت سابقًا إلى وقف إطلاق النار ما زالت قائمة.
وأضاف أن الأحداث الجارية في لبنان وقطاع غزة والرؤية الأمريكية الجديدة للاعبين في الشرق الأوسط تشكل وضعًا لا يمكن تجاهله، مشيرًا إلى زيارات ولقاءات دولية مثل زيارة ترامب إلى أمير قطر واللقاء في شرم الشيخ التي تعكس تدخلًا أمريكيًا فاعلًا في الملف الإقليمي.

















0 تعليق