رقصة على إيقاع الطبول الماليزية.. "ترامب" يلفت الأنظار في كوالالمبور

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد جمع بين السياسة والمرح، خطف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأضواء فور وصوله إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد أن شارك في رقصة تقليدية مع فرقة محلية على السجادة الحمراء خلال مراسم استقباله الرسمية، ضمن أولى محطات جولته الآسيوية التي تستمر خمسة أيام وتشمل اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا.

اللقطة التي وثقتها عدسات الإعلام الماليزي والعالمي أظهرت ترامب، وهو يرقص، في مشهد أعاد للأذهان “رقصة ترامب” الشهيرة التي ارتبطت بحملاته الانتخابية.

رقصة ترامب من الحملة الانتخابية إلى الدبلوماسية الدولية

منذ بداية ولايته الثانية، لم يتردد ترامب في استخدام الرقص كأداة رمزية للتقرب من الجماهير، فخلال حملته الانتخابية لعام 2024 اختتم أكثر من 110 تجمعات برقصة مميزة على أنغام أغنية “YMCA” لفرقة “Village People”، والتي تحولت إلى ظاهرة عالمية بعد أن تبناها مؤيدوه تحت اسم “Trump Dance”.

وفي ماليزيا، بدا الرئيس الأمريكي أكثر ارتياحًا وعفوية، إذ حرك جسده على إيقاع الطبول المحلية، فيما كان رئيس الوزراء أنور إبراهيم يستقبله بابتسامة ترحيب. 

أما فرقة الاستقبال فقد ارتدت أزياء تقليدية تمثل التنوع العرقي للبلاد  من الماليزيين والصينيين والهنود إلى السكان الأصليين من بورنيو في لوحة فنية عبّرت عن وحدة المجتمع الماليزي.

استقبال تراثي و"رقصة ترحيب" ماليزية

الاستقبال في كوالالمبور لم يكن عشوائيًا، بل جاء ضمن تقليد يعرف باسم “Welcome Dance”، وهو طقس قديم متجذر في ثقافة القبائل الماليزية، يهدف إلى تحية الضيف وإظهار الاحترام والتقدير له.

وحين وصلت طائرة "إير فورس وان" إلى مدرج المطار، اصطف المؤدون بالعصي والطبول أمام السجادة الحمراء، ليبدأ ترامب بحركات راقصة شارك فيها أفراد الفرقة وسط تصفيق الحاضرين وعدسات الكاميرات.

ترامب والرقص.. من "YMCA" إلى كوالالمبور

لم تكن تلك المرة الأولى التي يخطف فيها ترامب الأنظار برقصه، فقد سبق أن احتفل برأس السنة في يناير 2025 في منتجع مارالاغو بفلوريدا، حيث رقص مع زوجته ميلانيا على أنغام نفس الأغنية الشهيرة "Y.M.C.A"، بحضور شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك.

كما ألهمت حركاته عددًا من الرياضيين، فاحتفل فريق سان فرانسيسكو لكرة القدم الأمريكية في نوفمبر 2025 بانتصارهم برقصة ترامب ذاتها على أنغام الأغنية ذاتها، لتتحول إلى رمز ثقافي وساخر في الوقت نفسه.

جولة آسيوية بدلالات سياسية واقتصادية

ورغم الطابع الاحتفالي الذي رافق لحظة وصول ترامب إلى ماليزيا، فإن جولته الآسيوية تحمل أبعادًا سياسية عميقة، إذ تهدف إلى تعزيز النفوذ الأمريكي في شرق آسيا ومواجهة التمدد الصيني.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب في طوكيو برئيسة الوزراء اليابانية المنتخبة حديثًا ساناي تاكايتشي، ثم يتوجه إلى سول لعقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وسط توقعات بلقاء محتمل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح.

كما يترأس ترامب في كوالالمبور مراسم توقيع اتفاق سلام بين كمبوديا وتايلاند بعد وساطة أمريكية، أنهت نزاعًا حدوديًا قصيرًا اندلع في يوليو الماضي وأدى إلى مقتل العشرات، في خطوة تراها واشنطن “نموذجًا جديدًا للدبلوماسية الوقائية” في آسيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق