كشف تقرير اقتصادي صادر صباح اليوم عن مركز ستاندرد آند بورز جلوبال، أن مؤشرات التضخم الأمريكية تدعم تعافي الذهب والفضة بنسبة يمكن أن تزيد عن 100% ليعود لمناطق سعرية قياسية قريبا مدفوعا بتزايد نسب رهانات خفض الفائدة.
وذكر التقرير، أن تعافى المعدن الأصفر بشكل جزئي خلال تعاملات الجمعة الماضية، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر، بعد موجه تراجعات بلغت نسبتها أكثر من 5% في جلستين فقط بعد أن بلغت قيمة الأوقية 4400 دولار تداول المستثمرين صفقات الذهب عند 4002 دولار كذلك فقد تراجعت الفضة بنسبة زادت عن 6% ليصبح سعر الأوقية 48 دولارا بعد أن وصلت إلى 54 دولارا.
وقال التقرير، إن نتائج التضخم عززت من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وهو ما يعني مزيد من إرتفاعات المعادن النفيسه في المستقبل القريب.
خفض الفائدة الأمريكية يعزز صعود الذهب والفضة
استشهد التقرير الاقتصادي بنتائج البيانات الصادرة عن تقارير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الذي ارتفع بنسبة 3% خلال الاثني عشر شهر المنتهية في سبتمبر، وهو أقل من التقديرات البالغة 3.1%، لكنه لا يزال أعلى قليلًا من النسبة المسجلة في أغسطس عند 2.9%. كما ارتفع مؤشر أسعار السلع باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 3% على أساس سنوي، بانخفاض طفيف عن الشهر السابق، مما يشير إلى تباطؤ محدود في وتيرة التضخم الأساسي.
وبحسب بيانات "برايم ماركت ترمينال"، تشير التوقعات إلى وجود احتمالية بنسبة 96% لقيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المزمع عقده يومي 28 و29 أكتوبر الجاري، وهو ما يدعم توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في مواجهة التغيرات النقدية المقبلة.
كما أظهرت بيانات ستاندرد آند بورز جلوبال تسارع نشاط الأعمال في الولايات المتحدة خلال أكتوبر إلى ثاني أعلى وتيرة نمو هذا العام، رغم تراجع ثقة المستهلك الأمريكي.
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينج الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية، بالتزامن مع اقتراب موعد تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة مطلع نوفمبر، مما زاد من الترقب بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالميا وفي المقابل، تصاعدت حدة التقلبات الجيوسياسية مع فرض الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة على روسيا على خلفية حرب أوكرانيا، استهدفت شركتي النفط العملاقتين لوك أويل وروسنفت، وهو ما أعاد للذهب جزءا من بريقه كأداة تحوط ضد المخاطر السياسية والاقتصادية.
مكاسب استثنائية للذهب رغم التصحيح الفني وتوقعات بموجة صعود جديدة
حقق الذهب خلال العام الجاري مكاسب استثنائية بلغت نحو 57%، بدعم من تصعيد التوترات الجيوسياسية العالمية، وزيادة عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية، إلى جانب التوقعات المتزايدة بتيسير السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة ورغم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.989% وتراجع العوائد الحقيقية، فإن الأسعار العالمية للذهب تعرضت لتصحيح فني طبيعي بعد تسعة أسابيع متتالية من الصعود، وهي رابع أطول موجة ارتفاع منذ عام 1978.
اقرأ أيضا:
"جي. بي. مورجان": أونصة الذهب قد ترتفع 80% وتلامس 9000 دولار بـ 2027
تقرير اقتصادي: أسعار الذهب ارتفعت 57% منذ بداية العام












0 تعليق