في إنجاز طبي جديد يعكس مدى التطور الذي تشهده المنظومة الصحية بمحافظة المنوفية، نجح فريق قسم النساء والتوليد بمستشفى أشمون العام في إجراء عمليتين قيصريتين معقدتين بنجاح، في ظروف دقيقة استلزمت مهارة عالية ودقة في الأداء، مما يؤكد جاهزية المستشفى للتعامل مع الحالات الحرجة ضمن أعلى معايير الأمان الطبي.
يأتي هذا النجاح تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، وبمتابعة مباشرة من الدكتور عمرو مصطفى محمود، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، بضرورة رفع كفاءة الخدمات الطبية وسرعة التعامل مع الطوارئ والحالات الحرجة لضمان أفضل رعاية ممكنة للمرضى.
وتفصيلًا، أوضح الفريق الطبي أن الحالة الأولى كانت لسيدة لديها تاريخ سابق لأربع عمليات قيصرية، وتعاني من مشيمة أمامية تُعد من الحالات عالية الخطورة لاحتمال حدوث نزيف شديد.
وقد تعامل الأطباء مع الحالة بحرفية كبيرة، حيث تم استخراج الطفل والمشيمة بأمان تام والسيطرة الكاملة على النزيف، إلى جانب تركيب لولب رحمي أثناء العملية لتنظيم النسل مستقبلًا.
أما الحالة الثانية، فكانت لسيدة لها تاريخ سابق بعمليتين قيصريتين، وتبيّن أثناء الجراحة وجود التصاقات شديدة بين جدار البطن والرحم، خاصة في الجزء السفلي، مع التفاف الالتصاقات حول الأنبوبة اليسرى. وقد نجح الفريق في فك الالتصاقات بعناية فائقة، وإتمام الولادة القيصرية دون مضاعفات، وخرجت الحالة بحالة مستقرة بعد وضع درنقة بالبطن للمتابعة الدقيقة.
وجاءت العمليتان تحت إشراف الدكتور إبراهيم ناصر مدير المستشفى، والأستاذ الدكتور شعبان دياب رئيس قسم النساء والتوليد، والأستاذ الدكتور محمد سمعان استشاري القسم، وبمشاركة الأطباء أحمد زلابية وعبد الرحمن سمير وعلا عمران، وسط متابعة دقيقة من الطاقم التمريضي.
وأعربت إدارة المستشفى عن تقديرها للفريق الطبي على أدائهم المتميز، مؤكدة أن مستشفى أشمون العام بات من المستشفيات الرائدة في إجراء العمليات المتقدمة بمجال النساء والتوليد في المنوفية.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو مصطفى محمود أن هذه النجاحات تأتي ضمن استراتيجية شاملة لرفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير الأقسام الحرجة، مشددًا على أن القطاع الصحي بالمحافظة يشهد طفرة نوعية تسهم في تحسين جودة الخدمات وضمان سلامة الأمهات والمواليد.

















0 تعليق