قال جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، إن مصر بعظمتها هي أول دولة وأول أمة عرفت معاهدات السلام على مر التاريخ، موضحًا أنه عند زيارة معبد أبو سمبل سنجد على جدرانه تسجيل أول معاهدة سلام في التاريخ بين مصر القديمة والحيثيين، في مناطق آسيا مثل تركيا والعراق وسوريا، وكانت تلك الاتفاقية بين الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين، مؤكدًا أن هذه المعاهدة جاءت بعد حروب طويلة خاضتها مصر دفاعًا عن أمنها القومي ونفوذها في المنطقة ودفاعًا عن الشعوب المحيطة بها من الغزوات المتكررة التي شنها الحيثيون.

وأضاف الكشكي، خلال تصريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أن النهج المصري المتعلق بالسلام هو جزء من تكوين الأمة المصرية عبر التاريخ، لافتًا إلى أن مصر وطن السلام، وأن الاحتفالية الوطنية الكبرى التي شهدت توقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة سلام من مصر إلى العالم تمثل رسالة جديدة بعد رسائل السلام التي صدرت من قمة شرم الشيخ ومن أوروبا، مؤكدًا أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي والمبدأ الراسخ في السياسة الوطنية والدولية لمصر.

الاحتفالية جاءت في شهر أكتوبر الذي يحمل هذا العام خصوصية كبيرة في ذاكرة الدولة المصرية

وأوضح أن الاحتفالية جاءت في شهر أكتوبر الذي يحمل هذا العام خصوصية كبيرة في ذاكرة الدولة المصرية، بدءًا من فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم، ونجاح قمة شرم الشيخ، ثم القمة المصرية الأوروبية، وصولًا إلى الاستعداد لافتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن كل هذه الأحداث تعكس مكانة مصر المتصاعدة.

وأشار إلى أن من أهم الرسائل التي حملتها الاحتفالية تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد أن مصر وقفت وحيدة في هذا الموقف منذ البداية لكنها كانت مؤمنة أن الله يساندها، وأن دعم الله الدائم لمصر يمنحها القوة في الدفاع عن المبادئ.