في واقعة صادمة شهدتها محافظة دمياط، طعن طالب في مدرسة ثانوية بمدينة دمياط الجديدة زميله بـ"مطواة"، في حادث أثار غضب أولياء الأمور والمجتمع المحلي، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على سلوكيات الطلاب داخل المدارس.

تفاصيل اعتداء طالب على زميله في دمياط

تروي والدة الطالب المصاب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ابنها كان ضحية سلوك طائش من أحد زملائه، الذي دخل المدرسة مرتديًا زيًا غير لائق يخالف القواعد المدرسية، في تحدٍ واضح للانضباط المطلوب داخل المؤسسة التعليمية.

تقول الأم إن الطالب المعتدي بدأ في استعراض غريب أمام الفتيات بالمدرسة، وتصرفات مستفزة دفعت بعض الطلاب إلى الابتعاد عنه، لكن الموقف تطور سريعًا عندما أخرج مطواة حادة وسدد طعنات متتالية لابنها، ما تسبب في إصابات خطيرة تمثلت في جروح نافذة في الصدر وإصابة في الرئة وجروح أخرى في القدم، نقل على إثرها إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.

غضب بين أولياء الأمور ومطالب بالتشديد

أثار الحادث حالة من الغضب الواسع بين أولياء الأمور الذين طالبوا بفرض إجراءات أكثر صرامة على دخول الطلاب إلى المدارس، وتشديد التفتيش الأمني عند البوابات، فضلًا عن مراجعة نظام الانضباط السلوكي وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين في متابعة سلوك الطلاب.

العنف داخل المدارس

في وقت سابق، كشفت مصادر خاصة بوزارة التربية والتعليم، عن خطة شاملة لمواجهة ظاهرة العنف داخل المدارس، وذلك عبر إطلاق سلسلة من ورش العمل والتدريبات التفاعلية الموجهة للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور. 

 وأكدت المصادر لـ «الدستور» أن هذه الخطوة تأتي في ظل ما رصدته أجهزة الوزارة خلال الأشهر الماضية، من شكاوى متزايدة حول خلافات ومشادات داخل البيئة المدرسية، سواء بين الطلاب أنفسهم أو بينهم و المعلمين أو أولياء الأمور.

وأضافت أن التعاون في هذه المبادرة يتم بالشراكة مع منظمة “يونيسف” لدعم حقوق الطفل، بما يضمن توفير بيئة تعليمية آمنة ومشجعة على التعلم، بعيدًا عن أي أشكال من العنف اللفظي أو الجسدي. 

وأوضحت أن الورش تهدف إلى رفع وعي المعلمين بأساليب التواصل الإيجابي، وكيفية احتواء الغضب لدى الطلاب، واستخدام استراتيجيات تربوية قائمة على الحوار والتفهم بدلًا من العقاب البدني أو التوبيخ القاسي.