كشفت مصادر خاصة عن استعداد وزارة التربية والتعليم، لتنفيذ خطة شاملة لمواجهة ظاهرة العنف داخل المدارس، وذلك عبر إطلاق سلسلة من ورش العمل والتدريبات التفاعلية الموجهة للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
وأكدت المصادر لـ «الدستور» أن هذه الخطوة تأتي في ظل ما رصدته أجهزة الوزارة خلال الأشهر الماضية، من شكاوى متزايدة حول خلافات ومشادات داخل البيئة المدرسية، سواء بين الطلاب أنفسهم أو بينهم و المعلمين أو أولياء الأمور.
وأضافت أن التعاون في هذه المبادرة يتم بالشراكة مع منظمة “يونيسف” لدعم حقوق الطفل، بما يضمن توفير بيئة تعليمية آمنة ومشجعة على التعلم، بعيدًا عن أي أشكال من العنف اللفظي أو الجسدي.
وأوضحت أن الورش تهدف إلى رفع وعي المعلمين بأساليب التواصل الإيجابي، وكيفية احتواء الغضب لدى الطلاب، واستخدام استراتيجيات تربوية قائمة على الحوار والتفهم بدلًا من العقاب البدني أو التوبيخ القاسي.
وأشارت إلى أنه سيتم تدريب الطلاب خلال هذه الورش على كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية، وتطوير مهارات حل المشكلات بدون صراعات، إلى جانب تدريبهم على احترام الاختلافات وقبول الآخر.
كما ستتضمن الخطة تدريب الإدارات المدرسية على إدارة الأزمات بشكل هادئ وسلمي، لضمان عدم تفاقم المشكلات الصغيرة داخل المدرسة.
وأوضحت المصادر أن الوزارة ستعمل كذلك على تفعيل الدعم النفسي والاجتماعي داخل المدارس، خاصة للطلاب الأكثر عرضة للضغوط السلوكية والانفعالية، من خلال الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الذين سيتم تعزيز أدوارهم خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بدور الأسرة، أكدت المصادر أنه سيتم عقد جلسات توعية موجهة لأولياء الأمور لتشجيعهم على التعاون مع المدرسة في ضبط السلوكيات السلبية، وتجنب أساليب التأنيب أو المقارنة أو التقليل من الأبناء، لما لها من آثار نفسية سلبية قد تؤدي إلى سلوكيات عدوانية.
واختتمت المصادر حديثها بالتأكيد على أن الوزارة تسعى لتحويل المدارس إلى “مساحات آمنة” يشعر فيها الطالب بالاحترام والدعم، وذلك بما يتماشى مع توجه الدولة في دعم بناء الشخصية المصرية على أسس من التوازن النفسي والوجداني والسلوكي
















0 تعليق