أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، أن تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مغبة ضم الضفة الغربية لا يحمل مضمونًا فعليًا، بل يهدف فقط إلى إرضاء الحلفاء في المنطقة، موضحًا أن هذا التحذير لا يُحدث أي تغيير على الأرض، إذ إن الضم والاستيطان مستمران بالفعل منذ سنوات طويلة.
وأشار عوض، خلال مداخلة لقناة النيل للأخبار، إلى أن الواقع في الضفة الغربية يكشف عن وجود أكثر من 300 مستوطنة تمتد على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تدمير ممنهج للتجمعات السكانية، ما يجعل الحديث عن تحذير أمريكي مجرد "ذر للرماد في العيون".
ولفت إلى أن المزاج العام داخل إسرائيل تغيّر نحو اعتبار الضفة الغربية جزءًا من كيانها تحت مسمى "يهودا والسامرة"، وهو ما يعكس عمق التحول الأيديولوجي في المجتمع الإسرائيلي تجاه فكرة الضم الكامل.
وأوضح أن هدف ترامب من إطلاق هذا التحذير لم يكن حماية الحقوق الفلسطينية، وإنما محاولة لإرضاء الحلفاء العرب، بحيث يظهر بمظهر من يمنع الضم، بينما يسمح فعليًا باستمرار التوسع الاستيطاني.
وأضاف أن ترامب كان يسعى للحصول على "ثمن سياسي" من الدول العربية يتمثل في التطبيع المجاني مع إسرائيل مقابل وعد أمريكي فارغ لا يغيّر شيئًا من واقع الاحتلال.
وأكد الدكتور عوض أن إسرائيل لن تتراجع عن فكرة ضم الضفة الغربية ما لم يُفرض عليها حل سياسي عادل ينهي الاحتلال ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.


















0 تعليق