شهدت أسعار الحديد اليوم الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ استقرارا في الأسواق المحلية، وسط ترقب من التجار والمستهلكين لأي تحركات جديدة في سوق مواد البناء، بعد موجة من التراجع الطفيف الأيام الماضية نتيجة انخفاض أسعار الخامات العالمية.

وسجل سعر طن حديد عز نحو ٣٩ ألفًا و٥٠٠ جنيه تسليم أرض المصنع، وهو الأعلى بين الشركات المنتجة، فيما بلغ سعر طن حديد بشاي حوالي ٣٧ ألفا و٩٠٠ جنيه. كما استقر حديد المصريين عند ٣٧ ألفًا و٧٠٠ جنيه، وحديد العشري عند ٣٦ ألفًا و٣٠٠ جنيه للطن تقريبًا.

بينما تراوح سعر حديد السويس للصلب بين ٣٧ و٣٧.٥ ألف جنيه، وسجل حديد المعادي نحو ٣٦ ألفًا و٨٠٠ جنيه للطن، بحسب بيانات السوق المحلية.

فروق الأسعار بين المصنع والمستهلك

أوضحت مصادر بالسوق أن الأسعار المعلنة هي تسليم أرض المصنع، وقد يختلف السعر للمستهلك النهائي حسب تكلفة النقل من المصنع إلى موقع المشروع أو المحافظة، حيث تتراوح الزيادة بين ٥٠٠ و١٠٠٠ جنيه للطن، وفقًا لموقع كل تاجر أو موزع.

وأكدت المصادر، أن حركة الطلب مازالت عند مستويات متوسطة، مع استمرار تباطؤ مبيعات مواد البناء خلال الربع الأخير من العام، تزامنًا مع ثبات أسعار الأسمنت والطوب.

أسباب الاستقرار وتوقعات المرحلة المقبلة

ويرى خبراء القطاع، أن استقرار سعر صرف الدولار وتراجع أسعار خام الحديد عالميًا من أبرز أسباب ثبات الأسعار الحالية، إلى جانب وفرة المعروض في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة.

وتوقع الخبراء أن تستمر حالة الهدوء النسبي في الأسعار خلال الأيام المقبلة، ما لم تحدث تغييرات جديدة في أسعار الطاقة أو تكلفة الشحن العالمية، مؤكدين أن أي ارتفاع مفاجئ في الأسعار لن يكون مرتبطًا بالطلب المحلي فقط، وإنما بالعوامل العالمية.

وبهذا الشكل، يستمر سوق الحديد المصري في الحفاظ على استقراره خلال تعاملات اليوم، في انتظار تحركات جديدة مع بداية شهر نوفمبر المقبل.