قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، إن الاجتماعات والتحضيرات المكثفة التي تجري في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية التي بدأت منذ أمس تهدف إلى الوصول إلى دعوة لحوار وطني شامل، في ظل المخاطر والتحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية.
الاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة تعمل على تعزيز الصمود الفلسطيني
وأوضح في تصريح خاص لـ “الدستور” أن أهمية هذه التحركات تكمن في الاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة تعمل على تعزيز الصمود الفلسطيني، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وضمان حق العودة للاجئين.
تحقيق وقف كلي الحرب ضد الشعب الفلسطيني
وأضاف أبو يوسف أن المرحلة الحالية تمثل المرحلة الثانية من الخطة التي قبلها الفلسطينيون في مرحلتها الأولى، مشيرًا إلى أن الأولوية كانت تحقيق وقفٍ كلي للحرب ضد الشعب الفلسطيني في إطار سياسة التدمير والقتل، ورفض التهجير القسري، وهو موقف مشترك فلسطينيًا ومصريًا وأردنيًا وعربيًا.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة فلسطينية بامتياز، من خلال الترتيبات المتعلقة باللجنة الإدارية التي تم الاتفاق عليها مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، موضحًا أن مهام هذه اللجنة تشمل إدخال المواد بشكل مستدام، وفك الحصار، وفتح المعابر، وحفظ الأمن داخل قطاع غزة، ومتابعة الانسحابات الإسرائيلية، وتعزيز صمود المواطنين.
إعادة الإعمار أبرز الملفات الأساسية
وأشار إلى أن من بين الملفات الأساسية أيضًا إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، لافتًا إلى أن جمهورية مصر العربية أعلنت نيتها دعوة مؤتمر مانحين خلال شهر نوفمبر المقبل من أجل البدء الفوري في تنفيذ خطة إعادة الإعمار وإزالة الركام.
وقال نتحدث اليوم عن نحو 55 مليون طن من الركام الناتج عن تدمير البيوت والمساكن والمستشفيات والبنية التحتية، وهو ما يحتاج إلى آليات وورش عمل كبيرة على صعيد الإزالة والبناء خلال الفترة المقبلة.
مصر تبذل جهودًا كبيرة لإنجاح الحوار الوطني الشامل
وبين أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لإنجاح الحوار الوطني الشامل عبر التنسيق مع مختلف الفصائل الفلسطينية، من أجل الاتفاق على استراتيجية جامعة تحمي المشروع الوطني الفلسطيني، وتؤكد في الوقت نفسه أهمية مواصلة الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضمان حقوق اللاجئين وفق القانون الدولي.
وشدّد "أبو يوسف" على رفض كل محاولات الاحتلال لتكريس سيطرته أو فرض وقائع استيطانية جديدة، سواء من خلال الحديث عن ضمّ الضفة الغربية أو السعي لفصل قطاع غزة عبر إدارة منفصلة، مؤكدًا أن هذا الأمر مرفوض تمامًا.
نرحب بالدور المصري الهام في دعم القضية الفلسطينية ورعاية الحوار الوطني
وقال نرحب بالدور المصري الهام في دعم القضية الفلسطينية ورعاية الحوار الوطني، لما يمثله من ضمانة لاستمرار المشروع الوطني الفلسطيني ودفع الجهود باتجاه تحقيق حقوق شعبنا.
وختم بالقول إن وجود نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في القاهرة، ورئيس المخابرات اللواء ماجد فرج، يأتي في إطار اجتماعات هامة لتفعيل القيادة الفلسطينية والتواصل مع الفصائل الأخرى، بهدف بلورة موقف وطني جامع لكل فصائل العمل الفلسطيني، معربًا عن أمله في أن تتكلل الجهود المصرية والفلسطينية بالنجاح لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
0 تعليق